Friday 6 July 2012

عَلَى مَا يَبْدُو




من تدوينات مكتوب المرحوم - 2011

     على ما يبدو أنّهُ عاملها مُعاملةً خاصّة، فهي مِن هؤلاء النُّسوة اللّاتي حرّكن داخلَهُ عاطِفةَ الحب، فتحوّلت إلى رهْبَةٍ وخوف!
     أصبحَ يُحبّ وَصْلَها بصمتٍ، بصمتٍ قاتلٍ! وبانعدامٍ واضحٍ للُغَةِ الأعيُنِ، وكأنّهُ يخشى أنْ يدُلّها على نقاط ضعفه!
     أصبحَ يُنصِتُ إليها بإمعانٍ، ويراقبُ حركاتها باستحياءٍ، ويَسْرَحُ بالمدى طويلاً…
     عبثاً كانت تُحاولُ استدراجهُ للحديث، عبثاً كانت تنجحُ بالحُصولِ على مثلِ ما وهَبَتهُ من مشاعر، لكنّها نجحت بالحصول على مُعاملةٍ خاصَّةٍ منه.
     هل كانت خاصّة فعلاً، أمْ أنّهُ أوهمها بتلك الخصوصية "اللّحظية"، كما هو حالُهُ مع أخريات؟! سؤالٌ لطالما آرقَها…
     قد لا تكون الوحيدة التي حصلت على خصوصيّةٍ ما منه، لكنّها من القلائلِ جداً جداً، اللّاتي استطعنَ تحريكَ عاطفةً ما في قلْبِه، عاطفة سيتأجّجُ نارُها كُلّما ذكَرَها.

No comments:

Post a Comment