Showing posts with label تحليق. Show all posts
Showing posts with label تحليق. Show all posts

Sunday 30 August 2015

ابن الجبل... ابن الأمل

هو ذاك الجميل، ابن الجبل البعيد والأمل الكبير، الكبير، بأفعاله وأحلامه، الحلم الأصيل، النبيل، العنيد، الذي لم يملّ من مداعبة أفكارنا ووجداننا.

هو من مسح بابتسامته حزن قلوبنا العميق رغم كل ما يحيط به من أحزان، من رسم خطوط الفرح حول عيوننا بكلمات من ألوان الطيف، من أضفى على واقعنا لون الحياة.

هو من أسرّ لنا بأمانيه فأسر حواسنا وسحر كياننا وحلّق برفقتنا حيث ينبض المنال.

ويا له من منال، أنيق كالكمان ولذيذ كحبة رمان، لكن الألم يفيض به والأمل بات يضيع منه، وما أصعبه من ضياع!

كيف لنا أن نهدئ من روعه وقد فقد روح الروح؟! أن نبوح بأذنيه وقد أرهقهما ضجيج السماء؟! أن نزرع له الأرض أزهاراً ووروداً وقد ذبلت وجنتيه وفاضت في فؤاده الجروح؟!

بأي حق نشاركه الدمع ونحن من أدرنا وجوهنا عن سيل الدماء، من تعجبنا من قهر الرجال، من جعلنا من الدمار مجالس نقاش نتبارى فيها بلا نتاج!

نتاجنا الوحيد؛ القسوة التي اجتاحت أرواحنا والأنانية التي تمكّنت منا، فتركناه بلا رفيق في درب تغتالها الحرب.
وما أبشعها من حرب! ما أبشعها من كلمة!



آه لو تخلّت عن وسطها لنخرج بأطهر معنى، وننتعش بانتعاش قلب ذاك الجميل، ابن الجبل البعيد والأمل الكبير.

Sunday 21 June 2015

عبالها


عبالها 
تطلّ من شي شباك
وتاخدها بهالساحات


تنسی كل شي بسماك
وتركز عهالنجمات


تبعد عن كل هالزراق
وتطلّع عهالغابات


عبالها
تضيع وتضيّعها بهواك
ما تغيب وتتركها وراك



قلبها عم يبكي الفراق
وروحها عم بتئن من الغياب

Tuesday 24 March 2015

أصدق صورة


كابتسامة أب حنون
كأم تمسك بيديها بين المروج
كأخ يشاركها ضوء النجوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كصديقة تحلّق معها بلا قيود
كصديق يشدّها إلی درب الجنون
كقريبة تهدئ روعها في السهول
رسمته وهي تسير بين الدروب

كنظرات شاب وسيم في كلية الفنون
كانتظار حبيب غارق في بستان زهور
كحبات لؤلؤ تسيل بها الغيوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كفاقد هوية يبحر نحو المجهول
كلاجئة جميلة تذبل كما الورود
كرجل من بلادها يقاوم الاحتلال ويثور
رسمته وهي تسير بين الدروب

كبُرت فكبُر في خيالها
كبُرت فلوّنته من تجاربها

عبَرت نهر العزة والإباء
فوجدته أمامها

بقبلة فاجأها
بحب أخبرها

أنه أصدق صورة جمعتها

من 100 حكاية مرّت بها

Saturday 27 September 2014

تحليق

وأنا صغيرة كنت ألحق الفراشات وأصيدها، وأقتلها بصراحة.. بس كبرت، عرفت أديشها كائن رقيق.. صرت أحبها وألحقها بعيوني من غير ما أأذيها، أتأمل ألوانها واختلافها، خفّتها وجمالها.. صرت أحلم إني فراشة مرسومة بألوان الحياة وعايشة بأحلی بستان.. بقدر أطير بالسما وأرفرف من غير ما يوقفني حدا.

اليوم، مش حاسة حالي فراشة ولا عم بشوف صاحباتي الفراشات.. بس حاسة فيهم بكل جزء بجسمي، عم يتحركوا بقوة وعم يهزوني بدون رحمة.. حتی قلبي المسكين مليان فراشات حزينة ما عم يوقفوا حركة.. لو قصدهم يعاقبوني عالماضي فأنا تبت من زمان وقررت أكون جزء منهم، ولو فكرهم يبعدوني عن سربهم ويحرموني التحليق، فهاد اللي مستحيل يصير.. لإنه اللي بفرد أجنحته وبرفع راسه لفوق صعب ينحني أو ينكسر.