Showing posts with label فراشة. Show all posts
Showing posts with label فراشة. Show all posts

Sunday 23 August 2015

سراب


من شهر لأ من دَهِر
رسيت بقلبي متل ما حدا قَبِل
عشعشت جوّاتي وما قلت حتى أَحِم

من شهر لأ من دَهِر
بكياني آه شو عملت
وبروحي شو ما عملت
رافقتني عطول النَهِر
بس تركتني بعرض البَحِر

من القَهِر
جفّ الدَمِع
وهالقلب تِعِب
وكفر بكل وَعِد

ما إنت شب
عحلم أحلى من العِلِم غفّيتني
وبدنيا من القهر فاجأتني
بغابة كلها شجر عيّشتني
وبصحرا مليانة ضجر رميتني
ضحكة الموناليزا هديتني
وحيرة عشّاقها عطيتني

إنت شب
متل الوعد بلون وطعم الدمع
متل الدرب المزروع بريحة الدم
متل الندم قاسي ومُر

وما بينزعل عليك 
ما دام الغدر فيك طبع 
والحب عندك وقت
وطول ما توبك عهوا الغرب
بس قلبك معتّق بروح الشرق

Monday 17 August 2015

في شرقستان

عصفورة على الأرض، تسير بجناحين مكسورين، فهو حرمها متعة التحليق، وهي مثلها مكسورة القلب والعينين.

عصفورة خلف القضبان، تنشد أجمل الألحان، ليستمتع هو بها، ولتشاركها هي الأحزان.

عصفورة في القفص، تأكل وتشرب كلما اختار، فالمشيئة بيده هو، وهي مثلها لا تقوى أن تختار.

عصفورة في الخيال، تحلم بشجر وظلال، لكنه سرعان ما يوقظها على خيبة ودمار، فتستيقظ معها وتنهمر من عينيها الأنهار.


عصفورة في الغابة تسعى للحرية فتنسى الفخ، لكن الفخ لا ينساها مهما طال الزمان، هكذا تقول الحكمة القديمة، وهكذا تفعل روحها الوديعة.

Monday 1 June 2015

خيبة



كلّما
جذبت رائحة
شعرت بالغثيان

وكلّما
عانقت شخصاً
تألّمت من الاغتراب

ظنّت أنها عثرت

فتوهّجت روحها
ونضجت ابتسامتها

لحظة، لحظتان
فدقائق وساعات

بهت نورها
وخفت سحرها

فأصبحت تُبصر ظلاماً
وأمست تسمع نواحاً

وعلقم الخيبات
بذائقتها بات يعصف

فعاد الخذلان
وغاب المرجان

Tuesday 24 March 2015

أصدق صورة


كابتسامة أب حنون
كأم تمسك بيديها بين المروج
كأخ يشاركها ضوء النجوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كصديقة تحلّق معها بلا قيود
كصديق يشدّها إلی درب الجنون
كقريبة تهدئ روعها في السهول
رسمته وهي تسير بين الدروب

كنظرات شاب وسيم في كلية الفنون
كانتظار حبيب غارق في بستان زهور
كحبات لؤلؤ تسيل بها الغيوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كفاقد هوية يبحر نحو المجهول
كلاجئة جميلة تذبل كما الورود
كرجل من بلادها يقاوم الاحتلال ويثور
رسمته وهي تسير بين الدروب

كبُرت فكبُر في خيالها
كبُرت فلوّنته من تجاربها

عبَرت نهر العزة والإباء
فوجدته أمامها

بقبلة فاجأها
بحب أخبرها

أنه أصدق صورة جمعتها

من 100 حكاية مرّت بها

Saturday 27 September 2014

تحليق

وأنا صغيرة كنت ألحق الفراشات وأصيدها، وأقتلها بصراحة.. بس كبرت، عرفت أديشها كائن رقيق.. صرت أحبها وألحقها بعيوني من غير ما أأذيها، أتأمل ألوانها واختلافها، خفّتها وجمالها.. صرت أحلم إني فراشة مرسومة بألوان الحياة وعايشة بأحلی بستان.. بقدر أطير بالسما وأرفرف من غير ما يوقفني حدا.

اليوم، مش حاسة حالي فراشة ولا عم بشوف صاحباتي الفراشات.. بس حاسة فيهم بكل جزء بجسمي، عم يتحركوا بقوة وعم يهزوني بدون رحمة.. حتی قلبي المسكين مليان فراشات حزينة ما عم يوقفوا حركة.. لو قصدهم يعاقبوني عالماضي فأنا تبت من زمان وقررت أكون جزء منهم، ولو فكرهم يبعدوني عن سربهم ويحرموني التحليق، فهاد اللي مستحيل يصير.. لإنه اللي بفرد أجنحته وبرفع راسه لفوق صعب ينحني أو ينكسر.