Saturday 27 September 2014

تحليق

وأنا صغيرة كنت ألحق الفراشات وأصيدها، وأقتلها بصراحة.. بس كبرت، عرفت أديشها كائن رقيق.. صرت أحبها وألحقها بعيوني من غير ما أأذيها، أتأمل ألوانها واختلافها، خفّتها وجمالها.. صرت أحلم إني فراشة مرسومة بألوان الحياة وعايشة بأحلی بستان.. بقدر أطير بالسما وأرفرف من غير ما يوقفني حدا.

اليوم، مش حاسة حالي فراشة ولا عم بشوف صاحباتي الفراشات.. بس حاسة فيهم بكل جزء بجسمي، عم يتحركوا بقوة وعم يهزوني بدون رحمة.. حتی قلبي المسكين مليان فراشات حزينة ما عم يوقفوا حركة.. لو قصدهم يعاقبوني عالماضي فأنا تبت من زمان وقررت أكون جزء منهم، ولو فكرهم يبعدوني عن سربهم ويحرموني التحليق، فهاد اللي مستحيل يصير.. لإنه اللي بفرد أجنحته وبرفع راسه لفوق صعب ينحني أو ينكسر.

No comments:

Post a Comment