"بعد ما أصابني لا أريد سوى متابعة حياتي، دون طلب العون من غيري"، بهذه الكلمات شرع "الشاذلي" بسرد قصته مع المرض والمعاناة، والتي بدأت فصولها في العام 2000، حين بدأ الألم بالتسلل إلى عينيه، فراجع أحد الأطباء الذي نصحه ببدء العلاج الفوري، فـ "حالته لا تسمح بالانتظار"، وهكذا بدأ العلاج في أحد المشافي بإعفاء من الديوان الملكي، وكونه كان مصابا بالسكري، شخص الأطباء حالته على أنها بسبب السكري ومضاعفاته.
يقول الشاذلي إنه "وبناء على ذلك اجريت لي عمليتان في عيني اليمنى، "الأولى سحب ماء وزراعة عدسة، والثانية تنظيف ألياف"، كانت نتيجتهما فقدان الرؤية في هذه العين.
مع ذلك، بقي الأطباء مصرين على أن مضاعفات السكري هي سبب آلامه، إلى أن شخص أحدهم حالة الشاذلي على أنها مشكلة خلقية في الشبكية، وبالتالي فهو ليس بحاجة إلا لحقن معينة لتخفيف الألم.
ولان تشخيص هذا الطبيب جاء متأخرا اصبح يبصر بعين واحدة، وحتى هذه العين، التي يبصر بها، لم يعد يرى من خلالها إلا ظلالا ترشده لقضاء حوائجه.
وباتت عينه مليئة بـ"السليكون"، الذي لا يستطيع إزالته، لأن ذلك سيضر بالشبكية، بحسب طبيبه المعالج.
وبالرغم من كل ذلك، يواصل الشاذلي عمله، حيث يبيع الأدوات المنزلية في محل يعود لوالده، للإيفاء بالتزاماته ونفقات اسرته، ولسداد الديون المتراكمة عليه، كما يسهم بالانفاق على والديه وأخته المعاقة، وأخويه، الذين يقيمون جميعا في منزل واحد.
بحث الشاذلي كثيرا عن علاج يخفف معاناته، إلى أن أخبره طبيب من الخارج أنه مصاب "بضمور في العصب البصري منذ الولادة، وبحاجة لعملية زراعة خلايا جذعية، تسهم في بناء الشبكية من جديد"، إلا أن هذه العمليات لم يتم إجراؤها في الأردن بعد.
وكل ما يحلم به الشاذلي الآن هو الحصول على علاج طبي وإجراء هذه العملية، ومبلغ مالي يساعده على تحمل نفقات العلاج في الخارج، كي يسترد نظره، ويعود لحياته بحلوها ومرها. ويتمكن من المواصلة في دعم أسرته وأهله.
نشر : 28/08/2011
* تجدون القصة كذلك على الموقع الإلكتروني لصحيفة الغد:
http://alghad.com/index.php/article/495501.html
No comments:
Post a Comment