Showing posts with label بالعربي أحلى. Show all posts
Showing posts with label بالعربي أحلى. Show all posts

Sunday 31 December 2017

هل نفقد "بريستيجنا" إن تحدثنا بالعربية؟

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي صادف الثامن عشر من كانون الأول، لم يستحضرني سوى هذا الاقتباس "إن الرجل الذي لا يحب لغته الأم أسوأ من حيوان أو سمكة نتنة"، وهو اقتباس من البطل القومي الفلبيني خوسيه ريزال، الذي حارب الاحتلال الإسباني في بلاده برواية سُجن بسببها ثم أُعدم، ليكون ما حدث معه أحد مسببات الثورة الفلبينية التي انتصرت بطرد المحتل واستقلال الفلبين عام 1898، وللعلم، فقد كان ريزال يجيد التحدث بـ 10 لغات، ومع ذلك بقي يفضل لغته الأم.

لكل من تحسّس رأسه ظناً منه أنني قصدته باقتباسي، فعلى العكس، إنني أرى أنه لا يوجد بيننا كاره للغة العربية، فمؤخراً أصبحنا نطبع حروفها الجميلة على ملابسنا، ونحفر على الخشب وغيره عبارات منتقاة بعناية بخط عربي جذاب لنعلّقها كلوحات نفخر بها على جدران منازلنا، بل امتد الأمر لينتشر بشكل كبير في الحُلِيّ التي نتزيّن بها والهدايا التي نتبادلها، ولكن، لماذا لا أسمعها في أحاديثنا اليومية؟!

لعلّ علاقتنا بلغتنا الأم تشبه علاقة طالب مراهق بأمه، يحبها ولا يطيق فراقها لكنه يخجل من إظهارها لرفاقه أو لأساتذته. لماذا؟ سيتردد بالإجابة حتى لا يجرح مشاعرها، لكنه على الأغلب يراها غير مواكبة لمجتمعه الخارجي. المفارقة أننا مع لغتنا الأم لا نتردد ولا نخجل، بل نقولها بثقة مبنية على باطل "لغتنا جميلة الرسم صعبة النطق.. إنها غير مواكبة ولا تلائم واقعنا الحالي".

منصة عربية لا تنطق بالعربية!
قبل 5 سنوات حضرت في عمّان ملتقى للإعلاميين العرب بهدف الكتابة عنه، بدأ المتحدث العربي كلامه باللغة الإنجليزية لحضور جميعهم من العرب باستثناء 3 أو 4 أشخاص، مضت أول ربع ساعة بهدوء تام وصمت، مع أن المتحدث كان يسأل وينتظر إجابات من الحضور. تعجّب المتحدث والمسؤولون عن الملتقى من سبب هذا الصمت وعدم التفاعل. تجرّأ أحد الحضور وقال "يمكن لو تغيرت اللغة كان تغيرت الهمة!"، وهكذا تشجع كثير من الحضور وطالبوا بالتحدث باللغة العربية، خاصة أن الملتقى عربي والهدف منه إيجاد منصة عربية تعبّر عنا.

كان تبرير المتحدث بأنه يوجد ضيوف لا يتقنون العربية ويهمنا أن يتفاعلوا معنا، مضيفاً بتعجب "ثم من لا يتقن الإنجليزية في زماننا هذا؟!" أخبره أحد الحضور بأنه يتقن الإنجليزية ولغات أخرى لكنه يفخر بعربيته ويحترمها، وافقه آخر وتبرع بأن يقوم بترجمة فورية لغير العرب، ليفتح هذا العرض المغري مجال التساؤل عن سبب عدم تجهيز ترجمة فورية لغير المتحدثين بالعربية. ضاعت نصف ساعة من الوقت والحضور يؤكد على ضرورة التحدث بالعربية وبدفاع المسؤولين عن الملتقى بضرورة التحدث بالإنجليزية ليصل صوتنا لكل العالم!

هل هؤلاء الـ 3 أو 4 أشخاص هم كل العالم ونحن اللا شيء؟! لماذا لا نحترم ذواتنا ونقدّر هويتنا؟ هل حقاً يهدف هذا الملتقى العربي إلى جمعنا وتوحيد كلمتنا؟ إن كان حقاً يهدف لذلك فلماذا لا يعبّر عنا؟ خرجت من الملتقى دون إكماله وكانت هذه الأسئلة تسيطر عليّ. لم أهتم بما اتفقوا عليه بعد خروجي، فقد أيقنت أننا كعرب لن نتفق ما دامت هويتنا مهزوزة.

ملامح عربية بهوية غربية
المؤسف أن ما حدث في هذا المؤتمر يتكرر بشكل شبه يومي أمامي، وهذا مثال لا تزال ذكراه تشعرني بالخيبة: منذ فترة خسرت الكثير من وقتي وجهدي وجزءاً من زملائي في العمل وأنا أحارب من أجل عرض فكرة خاصة بمجال عملنا باللغة العربية، لغتنا العربية القادرة على التعبير عن كل ما في جعبتنا.

أردت عرضها لأشخاص جميعهم يتقنون العربية، بدون استثناء، لكن الزملاء رفضوا ذلك لاعتقادهم أن فكرتنا ستفقد رونقها وجمالها بسبب استخدام اللغة العربية! بعد عناء كبير فشلت محاولاتي بإحياء اللغة العربية مع زملائي العرب، فقد كانوا متوحشين للغاية بدفاعهم عن جمال وانسيابية الإنجليزية مقابل العربية، كما إنهم قالوها بصراحة بدت من وجهة نظري وقاحة، قالوا إن "بريستيجهم" سيبهت إن اعتمدوا العربية كلغة تعبير.


بعد فترة قابلت زميلاً فرنسياً، دخلت معه بنقاش بلغتي الإنجليزية البسيطة حول ازدياد أعداد اللاجئين العرب في الغرب وما قد يتبع هذا الحدث من استخدام واضح ومنتشر للغة العربية، وربما ظهورها في بعض المنشورات واللافتات حتى يتمكن اللاجئون من الاندماج. ليجبني باستنكار وبأسلوب وجدته متعالياً بعض الشيء لكنه مقنع "لا يوجد شخص مضطر لتغيير لغته من أجل زائر أو لاجئ.. هم من طلبوا القدوم لهذه البلاد، بالمقابل عليهم بذل بعض الجهد ليتحدثوا بلغة البلد التي تستضيفهم". تذكرت على الفور القائمين على ذلك الملتقى العربي والذين فكروا بالبعض وتجاهلوا الكل، وبزملائي العرب الذين خجلوا من التعبير بلغتهم، وبغيرهم الكثير.. لأتأكد على الفور أنه لن يعلو شأننا ولن نتوحّد إن بقينا على حالنا هذا.

نعم نحن نحتاج إلى اللغة الإنجليزية وإلى لغات أخرى، لكننا نحتاجها كسند لإكمال الحياة والاندماج في هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة، بالمقابل، نحن نحتاج وبقوة إلى لغتنا العربية كأساس يوحدنا ويمنحنا الرِفعة. أمر جميل أن نسبة كبيرة جداً منّا أصبحت تتقن اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات بطلاقة، فنحن بحاجة لذلك كي نندمج في عالم أصبح قرية صغيرة، ولكن، لماذا لا نستغل طلاقتنا هذه بخطابات ذكية توصل أفكارنا لكل العالم، بدل أن نكتفي بالتظاهر في البلاد الأجنبية بلغة عربية لم يصل منها سوى مشاعر الغضب البعيدة عن التفكّر. أم أن الغضب، الغضب وحده ما يمكننا التعبير عنه بلغتنا الأم؟!


تجدون التدوينة كذلك على مدونات الجزيرة:


Thursday 12 June 2014

إتقان اللغة، من أهم المؤهلات التي يجب أن يتحلّى بها المراسل الصحفي


دائرة المعارف الواسعة والمصادر الصحفية والقدرة على جلب أخبار طازجة ومن ثم حياكتها بأسرع وقت ممكن هي مزايا تؤهل أي منكم لدخول المجال الإعلامي والتفوق فيه، ولكن هل هذا يكفي لتكون مراسلاً صحفياً ناجحاً؟
سينفي البعض ذلك، وسيكون مبرّره؛ أنه لا بد للصحفي أن يُعدَّ إعداداً خاصاً ليمتهن مهنة الصحافة، فلا يكتفي بمؤهلاته الفطرية وإنما يكملها بمؤهلات مكتسبة تضيف لعمله المزيد من المهنية.
كثير من المراسلين الصحفيين يلقون بمهمة إجادة اللغة على طاقم التحرير، وإن لم يوجد طاقم مختص بهذا الشأن، فإنهم يتجاهلونها، ويُخرجون مواد صحفية بأخطاء لغوية يصعب غفرانها، خاصة في المواقع الإلكترونية التي يغيب في معظمها طاقم التحرير.
الصحافة مهنة الأدباء

في الماضي، كان يُنظر للعمل الصحفي على أنه عمل أدبي أو فكري، خاصة أنه يتعلق بالكتابة بالدرجة الأولى، ومع تطور الأحداث والتجارب، تبلورت مهنة العمل الصحفي وأصبح لكتابتها أسلوب مختلف عن الأسلوب الأدبي، فغيّر الأدباء أسلوب كتابتهم لكنهم حافظوا على سلامة لغتهم حتى لا يفقدوا ثقة الجمهور، وانضم إليهم عدد من الصحفيين غير الأدباء، الذين يحبون هذه المهنة ويجيدون الكتابة الصحيحة (الخالية من الأخطاء).
حِيل بسيطة تجنّبك الكثير من الأخطاء

نشرت شبكة الصحفيين الدوليين مقالاً يضم نصائح فعّالة وذكية للمراسلين الصحفيين لمساعدتهم على التحرير الذاتي لموادهم التي ينتجونها قبل تسليمها لمؤسساتهم الإعلامية.
وكان منها:
1. حاول أن تخدع دماغك: غيّر حجم الخط ولونه ونوعه والخلفية، ثم اقرأ المقال من جديد.
2. لا تنخرط كثيراً أو تقع في شرك السرد أو القصة: اقرأ من الأسفل إلى الأعلى لكي تجبر نفسك على التفكير.
3. اطبع ما كتبته واقرأه بصوتٍ عالٍ: وذلك لكي تتمكن من سماع الأخطاء غير المبررة في بنية الجملة. 
لقراءة المقال كاملاً، اضغط هنا.

كتاب الأسلوب 

تلتزم المؤسسات الإعلامية الكبيرة بإيجاد "كتاب الأسلوب" وهو كتاب مختص بوضع نهج علمي وعملي ليستفيد منه الصحفي ويستغله لتطوير أسلوبه المهني، ويتضمن هذا الكتاب القواعد الأساسية التي يتوجب استخدامها في صياغة المواد التحريرية، ويكون الأساس في هذه القواعد أن تستند إلى القواعد النحوية المستخدمة في اللغة العربية.
بي بي سي من المؤسسات الإعلامية التي وضعت "كتاب الأسلوب"، ليكون مرجعاً شاملاً يهتدي به المحررون في بي بي سي بشكل خاص، ويستفيد منه الصحفيون العرب بشكل عام. وقد ركّز هذا الكتاب على:

1.    قواعد الجمع والضمائر والحروف: شرح بعض قواعد الجمع والتذكير والتأنيث وأمثلة عن بعض الأخطاء الشائعة في هذا المجال. لمعرفة المزيد، اضغط هنا.
2.    الأخطاء الشائعة في استخدام الأفعال: إظهار الأخطاء الشائعة لدى استخدام الأفعال وتسليط الضوء على أخطاء متكررة في الكتابة الصحفية. لمعرفة المزيد، اضغط هنا.
3.    الأعداد والشهور: تبيين طريقة كتابة النسبة المئوية والأعداد والكسور والعملات وأدوات الوزن والقياس، وكذلك السنة والعام والأشهر. لمعرفة المزيد، اضغط هنا.
4.    اللفظ الصحيح والدقة والإيجاز: التحدث عن بعض الأخطاء في لفظ الأسماء والمفردات، والتنويه إلى ضرورة الدقة والإيجاز عند التعبير. لمعرفة المزيد، اضغط هنا.

إذاً، هل إتقان اللغة هي من المؤهلات التي يجب على المراسل الصحفي أن يتقنها؟ أم أنها مهمة يتكفل بها طاقم التحرير في الوسيلة الإعلامية التي يعمل لصالحها المراسل الصحفي؟

*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين  :ijnet
http://ijnet.org/ar/blog/278850#.U5hWBHBNZUk.facebook

Friday 7 March 2014

نماذج عربية تُثري المحتوى العربي ضمن برنامج: أيام الإنترنت العربي


انطلق برنامج "أيام الإنترنت العربي" في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2013، بهدف إثراء المحتوى العربي على الإنترنت وتجاوُز الفجوة بين العدد الكبير للمستخدمين ممن يتحدثون اللغة العربية والنسبة المئوية المتواضعة لمحتوى لغتهم في فضاء الإنترنت، حيث لا يمثّل حجم المحتوى العربي سوى 3% من إجمالي المحتوى الرقمي، في وقت تحتل فيه اللغة العربية المركز السابع، كأكثر لغات العالم استخداماً على الإنترنت.

كان مخططاً للبرنامج أن يستمر شهراً كاملاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، لكن سوء الأحوال الجوية في الأردن أدت إلى تأجيل جزء من الفعاليات حتى شباط/ فبراير من عام 2014.

بالعربي أحلى! تستند فكرة المبادرة على جملة مفادها "بالعربي أحلى"، حيث تحث مستخدمي الإنترنت العرب على استخدام لغتهم والفخر بمدى جمالها وثرائها. وتسعى لتحفيز المنظومة التقنية وجذب متحدثي اللغة العربية من جميع أنحاء العالم للمشاركة في إثراء وتعزيز حجم المحتوى العربي على الإنترنت بوتيرة أسرع ومهنية أكثر.

الوحدة وتظافر الجهود. قام بتأسيس برنامج "أيام الإنترنت العربي" كل من شركة Yamli وVinelab، ولتعزيز نجاح البرنامج والدفع بعجلة الابتكار ونشر المحتوى العربي، تمت الشراكة مع شركة Google، ومضة، تغريدات، Twitter، WikiPedia، TED، Soundcloud، YouTube.
نماذج عربية ناجحة في إثراء المحتوى العربي. آخر أحداث برنامج "أيام الإنترنت العربي" كانت في العاصمة الأردنية عمّان بتاريخ 1 شباط/ فبراير من عام 2014، وتضمّن الحدث عرضاً لنماذج عربية ناجحة في إثراء المحتوى العربي، وهي:


شبكة اجتماعية للقراء، حيث يمكن للأعضاء تصفح أعداد كبيرة من عناوين الكتب العربية (عنوان الكتاب،وصورة الغلاف ونبذة عن الكتاب ونبذة عن المؤلف)، ويمكنهم تقييم الكتب وكتابة مراجعة عن الكتاب ومناقشته مع باقي الأعضاء المشاركين في الشبكة. فكرة الموقع شبيهة بموقع أجنبي Good Reads.


مجتمع عربي إبداعي، يعمل على إثراء المحتوى العربي وإبراز المواهب الجديدة عبر برامج مصورة تبث عبر أثير الشبكة العنكبوتية، من خلال فيديوهات يقوم بتصويرها فريق فوق السادة، تحمل مواضيع مختلفة، بهدف الترفيه وتشجيع الشباب لإظهار مواهبهم، بالإضافة إلى إثراء المحتوى العربي على الإنترنت، نصاً وفيديو.


مبادرة شبابية عربية تهدف إلى نشر المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت بشكل مميز ومبدع، يستهدف إقامة قاعدة شبابية عربية منتجة للتكنولوجيا بهدف تغيير الصورة الاستهلاكية النمطية عند الشباب، فتنشر مقاطع فيديو تعليمية باللغة العربية، وتبرمج تطبيقات للهواتف الذكية لخدمة المستخدم العربي، بالإضافة إلى نشرها للأخبار والتحليلات التكنولوجية على موقعها الإلكتروني.


منتدى غير ربحي، متخصص بنشر ثقافة القصة المصورة "الكوميكس" في الوطن العربي، تستند نشاطاته على ثلاثة محاور، وهي:

  • أرشفة القصص العربية القديمة من دور النشر العربية التي توقفت عن النشر.
  • ترجمة القصص التي لم تترجم للعربية وتقديمها للقارئ العربي.
  • كتابة التحليلات الأدبية عن دور النشر العربية والأجنبية وشخصيات الكوميكس.


شركة رائدة في مجال تمويل المراحل الأولية والاستثمار الأولي، وهي الأولى من نوعها في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بدأت الشركة بفكرة تقوم على بناء منصة جديدة للريادة في المنطقة من خلال مساعدة الرياديين الطموحين والشغوفين على بدء أعمالهم الخاصة، فتسعى إلى رعاية الأفكار المبدعة في حقل تقنية المعلومات والاتصالات والهواتف والإعلام الرقمي وتحويلها إلى شركات ناشئة. ويتضمن برنامجها: التدريب الريادي، التوجيه الإرشادي، الحضانة، تسريع النمو، التمويل التكميلي الإضافي "إن لزم الأمر".


تعد "تغريدات" حالياً، من أعلى الحسابات العربية المؤسسية غير الشخصية تأثيراً على تويتر، حيث يبلغ عدد متابعيها أكثر من 100 ألف شخص من جميع أنحاء الوطن العربي. تتميز هذه المبادرة بكونها لا تتبع إطاراً تقليدياً لسير عملها، وإنما تنبع قوة المبادرة من مجتمعها التطوعي.



*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين  :ijnet
http://ijnet.org/ar/blog/253021