Showing posts with label ذاكرة. Show all posts
Showing posts with label ذاكرة. Show all posts

Tuesday 24 March 2015

ماما

بتتذكري لما كنت صغيرة كتير وكنتي تحمليني وتقعديني علی طاولة المطبخ، تبدي تمشطيلي شعري وتعمليلي جدولة حلوة بلون عيونك؟ جدولة السنبلة.. كنتي تعرفي تعمليها مع إنه أغلب الأمهات ما بيعرفوا..

أنا ما بتذكر القصة، بس من قد ما عدتيها صارت جزء من ذاكرتي.. كنتي دايما تحكي قدام خواتي الصغار إني الوحيدة اللي فشتلك قلبك وخليتك تلعبي بشعري، إني هادية ومسالمة وما بجادل، كنتي تقولي كمان إني نولدت متل الخروف! بس يلا مسامحاكي بهالوصف الرومانسي!

المهم، كنتي تحطيني علی طاولة المطبخ وتلعبي بشعري وتكملي طبختك وتنسيني.. تنسيني لإني قاعدة بهدوووء وما عم بتحرك، عم بستناكي تيجي تكملي لعب بشعري أو تأكليني من إيديكي الحلوين.. شايفة يا ماما أديش كانت بنتك أمورة وكيوت!

بعرف.. أنا هلأ بطلت متل زمان :$ يمكن هادية شوي بس بطلت مسالمة كتير وصرت أجادلك كتير كتير!

سامحيني يا ماما لإنه الكل بيحكي عني ملاك إلا إنتي بتتمني تحسي بهالملاك اللي ربيتيه.. بتعرفي ليش؟ يمكن لإنك الوحيدة اللي رح تفهمني لو شو ما عملت، لو قد ما غلطت..

سامحيني يا ماما علی كل كلمة قلتها وكانت سبب بزعلك، علی كل حرف كتبته وكان سبب بدمعتك، علی كل شي عملته وإنتي مش راضية عنه..

سامحيني يا ماما إذا نسيت بيوم من الأيام تعبك معنا، سهرك علينا، الحكايات اللي كنتي تنيمينا عليها واللي خلتني أعشق القراءة والكتابة..

سامحيني يا ماما إذا بيوم ما فهمت سبب خوفك علي.. إذا بيوم عاندتك وعملت اللي براسي.. إذا بيوم لمتك علی شي عملتيه لإنك بتحبيني..

بحبك ماما.. وبوعدك أرجع متل هديك البنت اللي كنتي تمشطيلها شعرها وهيي صغيرة.

أصدق صورة


كابتسامة أب حنون
كأم تمسك بيديها بين المروج
كأخ يشاركها ضوء النجوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كصديقة تحلّق معها بلا قيود
كصديق يشدّها إلی درب الجنون
كقريبة تهدئ روعها في السهول
رسمته وهي تسير بين الدروب

كنظرات شاب وسيم في كلية الفنون
كانتظار حبيب غارق في بستان زهور
كحبات لؤلؤ تسيل بها الغيوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كفاقد هوية يبحر نحو المجهول
كلاجئة جميلة تذبل كما الورود
كرجل من بلادها يقاوم الاحتلال ويثور
رسمته وهي تسير بين الدروب

كبُرت فكبُر في خيالها
كبُرت فلوّنته من تجاربها

عبَرت نهر العزة والإباء
فوجدته أمامها

بقبلة فاجأها
بحب أخبرها

أنه أصدق صورة جمعتها

من 100 حكاية مرّت بها

Saturday 27 September 2014

تحليق

وأنا صغيرة كنت ألحق الفراشات وأصيدها، وأقتلها بصراحة.. بس كبرت، عرفت أديشها كائن رقيق.. صرت أحبها وألحقها بعيوني من غير ما أأذيها، أتأمل ألوانها واختلافها، خفّتها وجمالها.. صرت أحلم إني فراشة مرسومة بألوان الحياة وعايشة بأحلی بستان.. بقدر أطير بالسما وأرفرف من غير ما يوقفني حدا.

اليوم، مش حاسة حالي فراشة ولا عم بشوف صاحباتي الفراشات.. بس حاسة فيهم بكل جزء بجسمي، عم يتحركوا بقوة وعم يهزوني بدون رحمة.. حتی قلبي المسكين مليان فراشات حزينة ما عم يوقفوا حركة.. لو قصدهم يعاقبوني عالماضي فأنا تبت من زمان وقررت أكون جزء منهم، ولو فكرهم يبعدوني عن سربهم ويحرموني التحليق، فهاد اللي مستحيل يصير.. لإنه اللي بفرد أجنحته وبرفع راسه لفوق صعب ينحني أو ينكسر.

Wednesday 15 May 2013

في ذكرى النكبة




فلسطين تستحقُ الحياة،

وتستحقُ أن تسيطرَ على روحنا
ووجداننا وذاكرتنا المتوارثة،
وهذا أقلُّ الانتماء..

سنغني لـفلسطين باستمرار،
وسنُبقي خارطتها على جدران منازلنا،
سنتحدثُ عن تاريخها لأبنائنا،
وسنَطْمَئنُ بين فترة وأخرى على مفاتيح ديارنا
ديارنا التي اشتاقتنا،
وسنُحَرّضُ دوماً
على الجهاد 
من أجل العودة..

لن نُحَرّضَ ضد بلدٍ عربيٍ يأوينا،
وإنما ضد عدُوٍ شرّد الآلاف منا..

يا وطني العربي الذي يستضيفني؛
أعشقُك وأحنُّ كلّ يومٍ لوطني،
أفخرُ بكَ وأحاربُ من أجل وطني،
أعيشُ بكَ وأعملُ لأجلك،
ويعيشُ داخلي وطني الذي ينتظرُ عودتي..



Wednesday 26 December 2012

لنتوارث الذاكرة


فقط كي لا ننسى
أن احتلال الوطن هو الأقسى
وأن كامل أراضينا أغلى ما إليه نسعى
وأن السواد الأعظم في الشتات إلى يومنا هذا يشقى

     كي لا ننسى ولنتوارث الذاكرة جيلاً بعد جيل؛ أدعوكم إلى قراءة تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "عامود السحاب واغتيال الطفولة" الذي يوثّق الدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بالفترة (14-21) تشرين الثاني/نوفمبر لهذا العام.

     ابتدأ هذا العدوان باغتيال القائد العسكري في حركة حماس أحمد الجعبري، ما دفع الفصائل الفلسطينية إلى الثأر لدم هذا البطل، ليستمر العدوان والدمار من الجانب الإسرائيلي ثمانية أيامٍ متتالية على القطاع، انهمرت خلالها أنهار من الدماء، لم تتوقف إلا بهدنة بين الطرفين تقضي بوقف تبادل النيران.

     يركّز هذا التقرير على ضحايا القطاع الأطفال الذين قتلوا خلال العدوان الأخير، حيث يوثّق حكاية 41 طفلاً غزّياً قتلوا ولم يتجاوز عمرهم الثامنة عشر! هؤلاء أطفال كانوا يرسمون مستقبلهم ويخطّطون له، كانوا يحلمون بغدٍ مختلف، غدٍ يُعيدون فيه الحق الذي سُلب من آبائهم، لكن قوّات الاحتلال قضت عليهم فاطمأن بالُها.

     هؤلاء أطفال بعمر الزهور، غابوا لكن روح النصر في داخلهم بقِيَت مرفرفة وستبقى ما دامت الذاكرة متوارثة.

     اقرؤا تقرير "عامود السحاب واغتيال الطفولة" التوثيقي واسمحوا لعبَراتكم بالانهمار، لعلّ الأرواح تتطهّر، والمقاومة تظهر، وتُثمر. وانشروه كذلك لعلّ انتشاره يكون تمهيداً لإدانة ومحاكمة قادة الاحتلال ومن وقف إلى جانبهم.