Showing posts with label حاضر. Show all posts
Showing posts with label حاضر. Show all posts

Monday 28 September 2015

صحافة الجيب - تجربة صحفية رشيقة ينقلها لكم صحفي حرب من سوريا

أنت صحفي؟ تتجوّل من مكان لآخر وعدّة العمل برفقتك؟ إذا كانت الإجابة نعم، فاعلم أنك معرّض للتوقيف والمساءلة أثناء تغطيتك لحدث ما أو حتى خلال سفرك لشأنٍ خاص، وإذا كنت صحفي حرب، فتأكد من أنك مستهدف، بل ومطلوب من جهات مختلفة.
علاءالدين عرنوس، صحفي حرب يعمل في سوريا، إلتقينا به لينقل لزملائه تجربة "صحافة الجيب" التي أرغمته ظروف الحرب على ابتكارها واعتبارها نمط تغطية أساسي.
يقول عرنوس "أعمل مراسلاً صحفياً لموقع الجزيرة.نت، كنتُ كأي صحفي، يعمل بدون طاقم، أعتمد في تغطيتي على كاميرا وكمبيوتر محمول وهاتف ذكي، بالإضافة إلى شواحنهم وباقي مستلزماتهم. أي أنني أحتاج إلى حقيبة ظهر لا يقل وزنها عن 3 كغم لتضم كافة مستلزماتي الصحفية وغيرها خلال عملي وتنقلّي من منطقة لأخرى، لكنني كنت على الدوام معرّض للمساءلة بل وإلى التهديد في أحيان كثيرة".
في البداية، تعايش عرنوس مع المصاعب التي يتعرض لها كونه صحفي في منطقة حربية، لكنه وبعد قطع مزوّد الطاقة الكهربائية لأوقات طويلة عن المنطقة التي يغطي فيها الأحداث، بات مضطراً للبحث عن أساليب بديلة تساعده في إنجاز مهامه المطلوبة في وقت أسرع، فهو مجبر الآن لتقليل استخدامه لأي وسيلة تعتمد على الكهرباء حتى يستفيد منها في أوقات انقطاع الكهرباء، والتي قد تمتد إلى أيام. كما أن الظروف أصبحت تلحّ عليه للتفكير بطريقة يقلّل فيها عتاده خلال الجولات التي يقوم بها ليتحرك برشاقة أكثر وبدون لفت للأنظار.
يقول عرنوس "مع التمادي في الحصار واشتداد حدة المعارك، تصبح متطلباتنا قليلة، ونُرغم على إنجاز مهامنا، مهما عظمت، في إطار الموجود والمتاح"، من هنا، قرّر استبدال كافة معداته التي كان يستخدمها لتغطياته الصحفية بهاتف آيفون وجهاز شحن بالطاقة الشمسية، فتخلّى عن صحافة "حقيبة الظهر" وابتكر صحافة جديدة وهي "صحافة الجيب" التي ما زالت غير منتشرة في الدول العربية.
على رغم صغر حجم هاتف الآيفون إلا أنه ساعد عرنوس على أن يكون المراسل والمصور والمحرر والمنتج وكل الطاقم الصحفي، فقد وجد على نظام iOS الخاص به كل التطبيقات الكفيلة بتسيير مهامه على أكمل وجه وبدون عناء يذكر.
في البداية كان يعاني عند كتابة المواد، فكيف سيعرف إن كان عدد الكلمات كافٍ أم لا، وكيف سيتمكن من تحويل بعض الأرقام لديه إلى صور بيانية تثري التقرير، وما هي أفضل الطرق لتحرير الصور ورفع الفيديوهات، لكنه تمكن في النهاية من التعرف على تطبيقات مميّزة سهّلت عليه عمله، الأمر الذي حفّز في داخله الرغبة لمشاركتها مع زملائه الصحفيين أينما كانوا.
إليكم هذه التطبيقات:
Numbers                                                                                              
الصحفي الدؤوب يعرف تماماً قيمة البرامج الرياضية التي توفر جهداً ووقتاً كبيراً في قدرتها على معالجة وتدوير البيانات والأرقام واستطلاعات الرأي المتنوعة. مع هذا التطبيق، لن يكون صعباً عليك أن تنجز في وقت قصير دراستك الإحصائية، أو تعالج بشكل يسير جملة من البيانات والأرقام وتصديرها على شكل خطوط بيانية ثلاثية الأبعاد.
بإمكانك استخدام التطبيق بعد جمع المعلومات والبدء بالتحليل أو خلال استطلاعاتك الميدانية، حيث ستتمكن من تدوين النتائج أولاً بأول.
إنه تطبيق رائع لكتابة النصوص وتحريرها على الهاتف الذكي، يدعم اللغة العربية بشكل مثالي ويمتاز باستجابته السريعة، معه لن تكون لديك مشكلة في كتابة القصص الإخبارية مباشرة على هاتفك. يتضمّن هذا التطبيق مجموعة واسعة من الأدوات المكتبية والقوالب الجاهزة، كما أنه يعرض لك عدد كلمات النص الذي كتبته، فلن تواجه بعد الآن مشكلة في عدد كلمات قصتك الإخبارية، كما ستتمكن من تصدير ملفك إلى أجهزة أخرى، بما فيها الويندوز، بدون أية مشاكل.
لا بد أنك ستحتاج إلى نشر فيلمك أو تقريرك الإخباري المصور بكاميرا هاتفك، إذاً، لا داعي لتكبّد العناء في نقل الملفات إلى وحدة مونتاج وجمع المشاهد... الخ.
هذا التطبيق، بواجهته العربية، سيساعدك لتنجز المهمة على أكمل وجه، ولن تلاحظ عند استخدامه فرقاً بين أدوات القص واللصق والدمج التي توفرها برامج المونتاج الضخمة وبين أدواته، وستستطيع إضافة لمستك الخاصة مع عدد من الفلاتر والمؤثرات، ولن تواجه أي تعقيدات في مسألة إضافة العناوين والنصوص في اللغة العربية على الفيديو.
هذا التطبيق مصمّم لصناعة العروض التقديمية كما في برنامج باور بوينت، إنه مهم وضروري للصحفيين، حيث يمكّنك من استيراد القصاصات بمختلف صيغها، كما يساعدك على إنشاء الجداول والخطوط البيانية بدون تعقيد وبديناميكية عالية، بالإضافة إلى ميّزة دمج مشاهد من تقريرك التلفزيوني مع الأشكال والخطوط البيانية والرسومات الثلاثية الأبعاد كما في غرف مونتاج كبرى المحطات الإخبارية.
في غياب الإنترنت، سيتيح لك هذا التطبيق إمكانية العمل على تصميم الإنفوغراف المناسب لتقريرك، مع سلة واسعة من الخيارات والقوالب التي توفرها لك برامج ملحقة، ابتداءً من خرائط للدول وانتهاءً بأشكال مختلفة ومتعددة من الرموز والأيقونات المفيدة لمادتك الصحفية.


*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين   :ijnet


Sunday 30 August 2015

ابن الجبل... ابن الأمل

هو ذاك الجميل، ابن الجبل البعيد والأمل الكبير، الكبير، بأفعاله وأحلامه، الحلم الأصيل، النبيل، العنيد، الذي لم يملّ من مداعبة أفكارنا ووجداننا.

هو من مسح بابتسامته حزن قلوبنا العميق رغم كل ما يحيط به من أحزان، من رسم خطوط الفرح حول عيوننا بكلمات من ألوان الطيف، من أضفى على واقعنا لون الحياة.

هو من أسرّ لنا بأمانيه فأسر حواسنا وسحر كياننا وحلّق برفقتنا حيث ينبض المنال.

ويا له من منال، أنيق كالكمان ولذيذ كحبة رمان، لكن الألم يفيض به والأمل بات يضيع منه، وما أصعبه من ضياع!

كيف لنا أن نهدئ من روعه وقد فقد روح الروح؟! أن نبوح بأذنيه وقد أرهقهما ضجيج السماء؟! أن نزرع له الأرض أزهاراً ووروداً وقد ذبلت وجنتيه وفاضت في فؤاده الجروح؟!

بأي حق نشاركه الدمع ونحن من أدرنا وجوهنا عن سيل الدماء، من تعجبنا من قهر الرجال، من جعلنا من الدمار مجالس نقاش نتبارى فيها بلا نتاج!

نتاجنا الوحيد؛ القسوة التي اجتاحت أرواحنا والأنانية التي تمكّنت منا، فتركناه بلا رفيق في درب تغتالها الحرب.
وما أبشعها من حرب! ما أبشعها من كلمة!



آه لو تخلّت عن وسطها لنخرج بأطهر معنى، وننتعش بانتعاش قلب ذاك الجميل، ابن الجبل البعيد والأمل الكبير.

Sunday 21 June 2015

لم ترُق له

كانت مناسبة لتبهر أبناء المدينة، أما هو، ابن الجبال البعيدة والآمال الكبيرة، فقد اكتفى بضحكة طويلة كصبرها ومستفزة كصمتها، صمتها الذي رافقته نظرة حزينة كثمار مدينتها الجميلة، مدينتها الجميلة كروحه، روحه التي خذلتها.

كانت متأخرة رغم ثمرها، ثمرها الذي لم تتقنه كما قال لها، سرّية رغم علمهم بها، هم الذين لم يحرجوها بأسئلة عنها وعن صاحبها.

كانت رمزية، تهمس بأسرار كثيرة وتعترف بمشاعر دفينة، مختلفة، تتمرّد على خيوطها لتلقي بروحها البيضاء في دروب حزينة فتنسج أثواب فرحة قريبة.

كانت وكانت وكانت، لكنها لم تكن حين تقابلا وقدّمتها له كما تمنّت.

تمنّت أن تأسر حواسه، أن تسحر كيانه، أن تخطفه من عالمه وتلقي به في دوامة من الذكريات.

لكنها لا تذكر منه سوى ما قاله بإعجاب حينها وهو يتفحّص تفاصيلها "من يجيد هذه الحياكة، يجيد حياكة أجمل الحكايا... صدقيني، هناك رابط قوي بين الأمرين".

لم تكن بانتظار تأكيده على وجود هذا الرابط، فنظراتها التي ألقت بها عليه لم تكن سوى تعبيراً عن دهشتها مما لفت انتباهه من كل هذه الحياكة!


رغم حبّها للكرز ولكل ما يرمز له في ذاكرته وفي وجدانها، إلا أنه عجز عمّا تمكّن منه الياسمين، ذاك الياسمين المشاكس رغم خجله، المنفي رغم جمال عبقه، ذاك الياسمين الذي أضفى عبيره على يدها وانسحب برقة وهدوء، بعد أن أشعل صاحبه كافة حواسها.

عبالها


عبالها 
تطلّ من شي شباك
وتاخدها بهالساحات


تنسی كل شي بسماك
وتركز عهالنجمات


تبعد عن كل هالزراق
وتطلّع عهالغابات


عبالها
تضيع وتضيّعها بهواك
ما تغيب وتتركها وراك



قلبها عم يبكي الفراق
وروحها عم بتئن من الغياب

Monday 1 June 2015

خيبة



كلّما
جذبت رائحة
شعرت بالغثيان

وكلّما
عانقت شخصاً
تألّمت من الاغتراب

ظنّت أنها عثرت

فتوهّجت روحها
ونضجت ابتسامتها

لحظة، لحظتان
فدقائق وساعات

بهت نورها
وخفت سحرها

فأصبحت تُبصر ظلاماً
وأمست تسمع نواحاً

وعلقم الخيبات
بذائقتها بات يعصف

فعاد الخذلان
وغاب المرجان

Tuesday 24 March 2015

ماما

بتتذكري لما كنت صغيرة كتير وكنتي تحمليني وتقعديني علی طاولة المطبخ، تبدي تمشطيلي شعري وتعمليلي جدولة حلوة بلون عيونك؟ جدولة السنبلة.. كنتي تعرفي تعمليها مع إنه أغلب الأمهات ما بيعرفوا..

أنا ما بتذكر القصة، بس من قد ما عدتيها صارت جزء من ذاكرتي.. كنتي دايما تحكي قدام خواتي الصغار إني الوحيدة اللي فشتلك قلبك وخليتك تلعبي بشعري، إني هادية ومسالمة وما بجادل، كنتي تقولي كمان إني نولدت متل الخروف! بس يلا مسامحاكي بهالوصف الرومانسي!

المهم، كنتي تحطيني علی طاولة المطبخ وتلعبي بشعري وتكملي طبختك وتنسيني.. تنسيني لإني قاعدة بهدوووء وما عم بتحرك، عم بستناكي تيجي تكملي لعب بشعري أو تأكليني من إيديكي الحلوين.. شايفة يا ماما أديش كانت بنتك أمورة وكيوت!

بعرف.. أنا هلأ بطلت متل زمان :$ يمكن هادية شوي بس بطلت مسالمة كتير وصرت أجادلك كتير كتير!

سامحيني يا ماما لإنه الكل بيحكي عني ملاك إلا إنتي بتتمني تحسي بهالملاك اللي ربيتيه.. بتعرفي ليش؟ يمكن لإنك الوحيدة اللي رح تفهمني لو شو ما عملت، لو قد ما غلطت..

سامحيني يا ماما علی كل كلمة قلتها وكانت سبب بزعلك، علی كل حرف كتبته وكان سبب بدمعتك، علی كل شي عملته وإنتي مش راضية عنه..

سامحيني يا ماما إذا نسيت بيوم من الأيام تعبك معنا، سهرك علينا، الحكايات اللي كنتي تنيمينا عليها واللي خلتني أعشق القراءة والكتابة..

سامحيني يا ماما إذا بيوم ما فهمت سبب خوفك علي.. إذا بيوم عاندتك وعملت اللي براسي.. إذا بيوم لمتك علی شي عملتيه لإنك بتحبيني..

بحبك ماما.. وبوعدك أرجع متل هديك البنت اللي كنتي تمشطيلها شعرها وهيي صغيرة.

في الصالون

"إلهي وإنت جاهي تقلب خطبة وسام عزا" توجهت بسبابتيها إلی الأعلی وكررتها ثلاث مراتٍ ثم عضّت شفتها السفلى وأكملت تسريح شعري من الجانب الأيسر، ومن الجانب الأيمن تناولت زميلتها خصلةً من شعري لتساعدها في إنهاء التسريح بأسرع وقت، وقالت بغضب "ابن الكلب... الله لا يجبر بخاطره".

من المرآة وأنا أتابع بعينيّ المذهولتَين تحركات أيديهما العنيفة على رأسي ظهرت لي شابّة وجهها سَمْحٌ لكنه حزين، وقوامها جميلٌ لكن الإنهاك بادٍ عليه، اقتربت من مصففتَي شعري وأخبرتهما أن عليها المغادرة، طلبتا منها البقاء قليلاً، لكنها قالت لهما "واقف برّا، بقدرش أتأخر عليه، خاصة بعد القصة اللي صارت إمبارح" ثم زمّت شفتيها وخرجت مسرعةً دون سلام.
بأذني اليسری رنّت كلماتها وهي تقول "شايفه شو بيجينا من ورا الرجال!" وتناولت خصلةً من شعري بطريقة هزّت رأسي وجعلتني أغمض عينيّ وأرفع حاجبَي من الصدمة! ثم أضافت من تصفف الجانب الأيمن من شعري، والتي كانت ألطف بتعاملها مع رأسي لكنها أكثر عنفاً بكلماتها "بجيناش غير الهم ووجع الراس.. قطيعة تقطعهم".
للحظات شعرت بالحنق منهما، لسوء أفكارهما عن الرجال، ولعدم منحهما الاهتمام الكافي برأسي! أردتُ توبيخهما، لكني آثرت الصمت والصبر حين تفحصتهما بنظراتي من جديد فأدركت أن ما يزعجهما ويتسبب بألم رأسي رجل لم يأخذ من الرجولة إلا اسمها!

أصدق صورة


كابتسامة أب حنون
كأم تمسك بيديها بين المروج
كأخ يشاركها ضوء النجوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كصديقة تحلّق معها بلا قيود
كصديق يشدّها إلی درب الجنون
كقريبة تهدئ روعها في السهول
رسمته وهي تسير بين الدروب

كنظرات شاب وسيم في كلية الفنون
كانتظار حبيب غارق في بستان زهور
كحبات لؤلؤ تسيل بها الغيوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كفاقد هوية يبحر نحو المجهول
كلاجئة جميلة تذبل كما الورود
كرجل من بلادها يقاوم الاحتلال ويثور
رسمته وهي تسير بين الدروب

كبُرت فكبُر في خيالها
كبُرت فلوّنته من تجاربها

عبَرت نهر العزة والإباء
فوجدته أمامها

بقبلة فاجأها
بحب أخبرها

أنه أصدق صورة جمعتها

من 100 حكاية مرّت بها

Tuesday 1 October 2013

فتاة شرقية




تحلّق كالفراشة
فتُصطاد كالفريسة


تغرّد بكل براءة
فتُقذف بالرصاصة


تبوحُ لمن حولها
فيزول صوتها


وأخيراً
تصمت مجبرة
وتتقيّد بدون إرادة منها


تحاول الهمس
لكن روحها تعجز


فيتلاشى الأمل
ويظنها تجيد الادعاء
كغيرها من البشر

Sunday 29 September 2013

فِي سَبِيلِ النَّقَاءْ




أنْ يَذُوبَ العِشْق
ويَسُودَ النَّأْيُ والهَجْر

أنْ تبوحَ بِعَكْسِ الحُب
وتَتَجَنّبَ القُرْب

أنْ تَزُولَ رَغْبَتُك
وتَرْفَعَ رَايَةَ البُعْد

لمُجَرّد بَوْح
أُرِيدَ بِهِ زُهْد
عَلَى رَغْمِ الوِجْد

لِيَدُومَ الوِد
ولِتَشْتَعِلَ صَبَابَةُ الشَّوْق
في الرُوحِ والقَلْب

فَهَذَا يَا مُهْجَتِي
مَا أَعْجَزُ عَنْ فَهْمِه
وأَحْزَنُ لفِعْلِه

Friday 27 September 2013

أنعِش روحي



مع كل نسمة اشتياق
ولهفة انتظار
ارسمني بأحرفك يا حبيبي

أطفئ لهيب البعد بألوانك
وقربني إليك أكثر

اجعل مني فراشة
ترشف من رحيق شفتيك
أو ريحانة
يفوح عطرها بين ثناياك
أو أميرة
تسرح شعرها بأناملك

ارسمني كما شئت
وجدد ألوانك عليّ
فأنا أنثى لا تكتمل
إلا بلمسة جنون تسطرها أناملك

أنا يا سيدي امرأة
لا يثيرها في الدنيا شيء

أكثر من الكلمات

Sunday 2 June 2013

صفحة من مذكراتي


لم أعتد المفاجآت ولم أنتظرها يوماً، كنتُ أرسمها في خيالي ثم أضحك عليها طويلاً.

لكن؛ أن يصلني اتصالٌ من مجهول، يخبرني فيه أنه يحمل لي أمانةً من شخصٍ ما، وينبّهني إلى ضرورة استلامها بأسرع وقت خشية أن تتلف، فهذا ما لم أتخيله في حياتي!

بعد انتهاء المكالمة تنبهت على أني رتّبت موعداً مع حامل الأمانة، كان الفضول يقتلني لأعرف ما يحمله لي، لكني تعمدت عدم سؤاله، أردت أن أعود لخيالي من جديد، وأن أكتشف مدى صدقه.

توقعاتي صدقت، لقد فعلها وأرسل لي باقة وردٍ تضم ألوان الحياة ورائحتها الزكيّة، وصندوقاً مليئاً باللوحات المرسومة بالكلمات.

منذ فترةٍ من الزمن، بدأت أتناسى أن للحياة لوناً ورائحة، فلطالما خُدعتُ من هذه الرائحة، ولطالما تألمتُ من ألوانها المتغيرة.. لكني؛ بعد أن لمستُ باقة الورد بأناملي واقتربتُ منها لأتجرّع قليلاً من عبيرها؛ أدركتُ أموراً كثيرة كنتُ قد غيّبتها عن واقعي وخيالي.

Wednesday 15 May 2013

في ذكرى النكبة




فلسطين تستحقُ الحياة،

وتستحقُ أن تسيطرَ على روحنا
ووجداننا وذاكرتنا المتوارثة،
وهذا أقلُّ الانتماء..

سنغني لـفلسطين باستمرار،
وسنُبقي خارطتها على جدران منازلنا،
سنتحدثُ عن تاريخها لأبنائنا،
وسنَطْمَئنُ بين فترة وأخرى على مفاتيح ديارنا
ديارنا التي اشتاقتنا،
وسنُحَرّضُ دوماً
على الجهاد 
من أجل العودة..

لن نُحَرّضَ ضد بلدٍ عربيٍ يأوينا،
وإنما ضد عدُوٍ شرّد الآلاف منا..

يا وطني العربي الذي يستضيفني؛
أعشقُك وأحنُّ كلّ يومٍ لوطني،
أفخرُ بكَ وأحاربُ من أجل وطني،
أعيشُ بكَ وأعملُ لأجلك،
ويعيشُ داخلي وطني الذي ينتظرُ عودتي..