Sunday 2 June 2013

صفحة من مذكراتي


لم أعتد المفاجآت ولم أنتظرها يوماً، كنتُ أرسمها في خيالي ثم أضحك عليها طويلاً.

لكن؛ أن يصلني اتصالٌ من مجهول، يخبرني فيه أنه يحمل لي أمانةً من شخصٍ ما، وينبّهني إلى ضرورة استلامها بأسرع وقت خشية أن تتلف، فهذا ما لم أتخيله في حياتي!

بعد انتهاء المكالمة تنبهت على أني رتّبت موعداً مع حامل الأمانة، كان الفضول يقتلني لأعرف ما يحمله لي، لكني تعمدت عدم سؤاله، أردت أن أعود لخيالي من جديد، وأن أكتشف مدى صدقه.

توقعاتي صدقت، لقد فعلها وأرسل لي باقة وردٍ تضم ألوان الحياة ورائحتها الزكيّة، وصندوقاً مليئاً باللوحات المرسومة بالكلمات.

منذ فترةٍ من الزمن، بدأت أتناسى أن للحياة لوناً ورائحة، فلطالما خُدعتُ من هذه الرائحة، ولطالما تألمتُ من ألوانها المتغيرة.. لكني؛ بعد أن لمستُ باقة الورد بأناملي واقتربتُ منها لأتجرّع قليلاً من عبيرها؛ أدركتُ أموراً كثيرة كنتُ قد غيّبتها عن واقعي وخيالي.

2 comments:

  1. :فلطالما خُدعتُ من هذه الرائحة، ولطالما تألمتُ من ألوانها المتغيرة"

    " أدركتُ أموراً كثيرة كنتُ قد غيّبتها عن واقعي وخيالي."


    جميل جداً ما كتبتِ هنا

    ReplyDelete
  2. ليس اجمل من مرورك زينب :)

    ReplyDelete