Monday 17 August 2015

في شرقستان

عصفورة على الأرض، تسير بجناحين مكسورين، فهو حرمها متعة التحليق، وهي مثلها مكسورة القلب والعينين.

عصفورة خلف القضبان، تنشد أجمل الألحان، ليستمتع هو بها، ولتشاركها هي الأحزان.

عصفورة في القفص، تأكل وتشرب كلما اختار، فالمشيئة بيده هو، وهي مثلها لا تقوى أن تختار.

عصفورة في الخيال، تحلم بشجر وظلال، لكنه سرعان ما يوقظها على خيبة ودمار، فتستيقظ معها وتنهمر من عينيها الأنهار.


عصفورة في الغابة تسعى للحرية فتنسى الفخ، لكن الفخ لا ينساها مهما طال الزمان، هكذا تقول الحكمة القديمة، وهكذا تفعل روحها الوديعة.

No comments:

Post a Comment