Friday 6 July 2012

مهد الطيبين



من تدوينات مكتوب المرحوم - 2010

تلكـ هي الدنيا، وذاك حال الطيبين
فلا تدمعي ياعين
وترقبي نبضا سيخفق في قلب الجنين
آه كم ظننا أنفسنا أقوياء
وكم غررنا بقدراتنا
آه كم تعجبنا لقدرة هؤلاء الشاكين لهمومهم
وكم سمعنا هموما وهموما
آه كم أخرجنا أشخاصا من ضيقهم
وكم رسمنا الابتسامة على وجوه البائسين
لم نعتقد يوما أننا سنحتاج لمن نشكو له هما
لمن يساعدنا في حزننا وكربنا، وفي الأنين
لمن يرسم الابتسامة لوجه ضحوك
لا شكـ، أضعنا من عمرنا الكثير والكثير
ونحن نستمع لأشخاص ونساعد آخرين
ثم ماذا؟ ماذا تركنا لأنفسنا؟
هل استطعنا أن نكسب صديقا أو اثنين؟
وهل جاءتنا الفرصة لنفضفض قليلا؟
لنحلم قليلا؟ كما الحالمين
تمضي الساعات ونحن نتأمل هاتفنا لعله يدق
لنكتشف أخيرا؛ ألا أحد سيكلف نفسه عناء السؤال
إنهم يذكروننا في الرخاء، وينسوننا وقت البلاء
لا، لا لن نرهق أعيننا باحثين في الهاتف عن اسم صديق
فجميعهم غارقون في أمور الحياة ومشغولون
أمعذورون؟ فما عادوا حتى لوقتهم يملكون؟!
كنا نتساءل منذ ساعات؛ عن الإنسان الطيب في هذه الحياة
إنه بلا شكـ، إنسان نادر بجميع الأحوال
أنحن من هؤلاء النادرين؟
أم أننا كما الآخرين؟
لا، لا تنكري أكثر يا روح
واعترفي وتبسمي
فأنت مهد الطيبين
أنت مهد الطيبين
ولكنكـ تتواضعين

1 comment:

  1. ممكن بس انداري الطيب ما بتخلى عن ناسو

    ReplyDelete