Friday 6 July 2012

آهٍ لـو يــدري




من تدوينات مكتوب المرحوم - 2010

يسألها أن تجود عليه ببعض من أفكارها
ولا يدري أنه يشغل فكرها كله!

يسألها كلمات خاصة تمحو أخرى لامته بها ولا يدري أن اللوم في الهوى حلال

تخبره أنه سينعم بما يريد منها وأنها لن تقدر يوما على تجاهل رغباته

يؤنبها بعد فترة ويخبرها أنها تتجاهل رغبته فلا هي أوفت بوعدها ولا هي اعتذرت!

ولا يدري أنها ترسل له كل يوم آلاف الكلمات والإشارات العامة الخاصة،
عبر ذاك العالم، ذاك العالم الذي لطالما نعتته بالغريب!

لايدري أنها جسد بلا روح
فقد أبت روحها المتمردة الهبوط من تلك السماء الخلابة،
بالرغم من كل المحاولات
 لا يدري أن روحها تطوف حوله أينما حل وكيفما كان على أمل أن تحط في يوم ما بين جنبيه وأن تستقر هناك كملكة في عالمه المثير

ولا يدري أن روحه كذلك تطوف حولها فهاهي تشعر بها على ذاك الجدار الغني من مملكتها الصغيرة هاهي تشعر بها على صفحات مذكراتها الممتلئة
هاهي تشعر بها في الأبنية التي حل بها،
وعلى أرصفة الشوارع التي فقدت شرف سيره عليها،

وفي هذا المطعم الذي لاقته به أول مرة،
وفي ذاك المقهى الذي ودعته به آخر مرة

لايدري أنه يمتلك روحا شقية ترافقها أينما حلت في منازل صديقاتها، وأثناء لقاءاتها العائلية!
حتى أصبحت روحا تسري في جسدها لا الجسد قادر على طردها، ولا الروح راضية بالعدول عما بدأته
آه لو يعود ذاك اليوم الذي ودعته به في المقهى آه لو يعود؛ كي تضمه إلى صدرها بعنف
 كي تقبله قبلة عتاب تارة، وقبلة شوق تارة أخرى
آه لو يعود؛ كي تمسك بيديه وتنظر إلى عينيه
وتقسم له أنها لن تنسه يوما، وأنها لن تتخذ غيره حبيبا
كي تخبره أنها ستنتظره حتى إن لم يعدها هو بذلك 
أنها ستنتظره لعله يعود يوما
ويكمل تلك القبلة التي بدأها في حلم غير مكتمل

آه لو يدري ذاك الحبيب أنها تستيقظ كل يوم على أمل
أن يكون قد رآها في منامه كما رأته على أمل أن يكون ذكرها في هذا اليوم كما ذكرته

وأكثرما تأمله تلك المتيمة؛
أن يكون من هؤلاء الذين سيسألون عنها بصدق واستمرار

No comments:

Post a Comment