Showing posts with label تدوينة. Show all posts
Showing posts with label تدوينة. Show all posts

Sunday 23 August 2015

سراب


من شهر لأ من دَهِر
رسيت بقلبي متل ما حدا قَبِل
عشعشت جوّاتي وما قلت حتى أَحِم

من شهر لأ من دَهِر
بكياني آه شو عملت
وبروحي شو ما عملت
رافقتني عطول النَهِر
بس تركتني بعرض البَحِر

من القَهِر
جفّ الدَمِع
وهالقلب تِعِب
وكفر بكل وَعِد

ما إنت شب
عحلم أحلى من العِلِم غفّيتني
وبدنيا من القهر فاجأتني
بغابة كلها شجر عيّشتني
وبصحرا مليانة ضجر رميتني
ضحكة الموناليزا هديتني
وحيرة عشّاقها عطيتني

إنت شب
متل الوعد بلون وطعم الدمع
متل الدرب المزروع بريحة الدم
متل الندم قاسي ومُر

وما بينزعل عليك 
ما دام الغدر فيك طبع 
والحب عندك وقت
وطول ما توبك عهوا الغرب
بس قلبك معتّق بروح الشرق

Tuesday 24 March 2015

في الصالون

"إلهي وإنت جاهي تقلب خطبة وسام عزا" توجهت بسبابتيها إلی الأعلی وكررتها ثلاث مراتٍ ثم عضّت شفتها السفلى وأكملت تسريح شعري من الجانب الأيسر، ومن الجانب الأيمن تناولت زميلتها خصلةً من شعري لتساعدها في إنهاء التسريح بأسرع وقت، وقالت بغضب "ابن الكلب... الله لا يجبر بخاطره".

من المرآة وأنا أتابع بعينيّ المذهولتَين تحركات أيديهما العنيفة على رأسي ظهرت لي شابّة وجهها سَمْحٌ لكنه حزين، وقوامها جميلٌ لكن الإنهاك بادٍ عليه، اقتربت من مصففتَي شعري وأخبرتهما أن عليها المغادرة، طلبتا منها البقاء قليلاً، لكنها قالت لهما "واقف برّا، بقدرش أتأخر عليه، خاصة بعد القصة اللي صارت إمبارح" ثم زمّت شفتيها وخرجت مسرعةً دون سلام.
بأذني اليسری رنّت كلماتها وهي تقول "شايفه شو بيجينا من ورا الرجال!" وتناولت خصلةً من شعري بطريقة هزّت رأسي وجعلتني أغمض عينيّ وأرفع حاجبَي من الصدمة! ثم أضافت من تصفف الجانب الأيمن من شعري، والتي كانت ألطف بتعاملها مع رأسي لكنها أكثر عنفاً بكلماتها "بجيناش غير الهم ووجع الراس.. قطيعة تقطعهم".
للحظات شعرت بالحنق منهما، لسوء أفكارهما عن الرجال، ولعدم منحهما الاهتمام الكافي برأسي! أردتُ توبيخهما، لكني آثرت الصمت والصبر حين تفحصتهما بنظراتي من جديد فأدركت أن ما يزعجهما ويتسبب بألم رأسي رجل لم يأخذ من الرجولة إلا اسمها!

أصدق صورة


كابتسامة أب حنون
كأم تمسك بيديها بين المروج
كأخ يشاركها ضوء النجوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كصديقة تحلّق معها بلا قيود
كصديق يشدّها إلی درب الجنون
كقريبة تهدئ روعها في السهول
رسمته وهي تسير بين الدروب

كنظرات شاب وسيم في كلية الفنون
كانتظار حبيب غارق في بستان زهور
كحبات لؤلؤ تسيل بها الغيوم
رسمته وهي تسير بين الدروب

كفاقد هوية يبحر نحو المجهول
كلاجئة جميلة تذبل كما الورود
كرجل من بلادها يقاوم الاحتلال ويثور
رسمته وهي تسير بين الدروب

كبُرت فكبُر في خيالها
كبُرت فلوّنته من تجاربها

عبَرت نهر العزة والإباء
فوجدته أمامها

بقبلة فاجأها
بحب أخبرها

أنه أصدق صورة جمعتها

من 100 حكاية مرّت بها

Friday 7 March 2014

عن أول درس سواقة

ركبت السيارة وعين الله عليّ.. حماس وولا نقطة خوف.

المدرب: عمرك سقتي؟
أنا: لأ.
المدرب: طيب.. أول إشي لازم تفهميه إنك ما تقربي إجرك عالفرامل. إجرك الشمال خليها دايماً ورا.
يلا شغلي السيارة.
أنا: كيف؟!
المدرب: إيه! هي المفتاح بدهاش تعليم!

*
شغّلنا هالسيارة

المدرب: يلا لفي شمال..
أنا: طيب كيف عم تتحرك السيارة من غير ما أدعس بنزين! يعني إنت داعس؟

*
السيارة على دحلة

المدرب: لو بدك تسألي عن كل شغلة مش حنخلّص تعليم بعمرنا! يلا لفي خلينا نتحرك.

*
السيارة عم تمشي وفجأة وقفت

المدرب: حركيها..

*
أنا انعجقت

المدرب: يلا.. ادعسي!
أنا: بنزين؟! طب كيف تحركت بالأول؟!

*
دعست بنزين بكل قوة وكنت حدعس بنت بتمشي قدامي!!

المدرب: بالسيارات الأوتوماتك..
أنا "قاطعته": هاي سيارة أوتوماتك؟! أنا بدي أتعلم على عادي!
المدرب: صفّي هون.. انتهت مهمتي.. بس لإنك بنت آخرتك ترجعيلي!




Sunday 9 June 2013

حلم مع وقف التنفيذ

11-12/3/2013
مروة العقاد- عمّان- الأردن


     الساعة التاسعة صباحاً، أستيقظ بتوقيتٍ لم أعتده من قبل، فاليوم هو يومي، اليوم سأحلّقُ بجنون وسأمارس عشقي.

     تسعة شهورٍ مضت وأنا أصارع خلالها، أصارع نفسي وأحارب من أجل إخمادها، فجميع الإشارات من حولي تخبرني أن حلمي لن يتحقق، وأن حياتي، بكل تفاصيلها، تسير على غير ما اشتهيت.

     اعتدنا أن تكون فترة تسعة شهورٍ كافيةٍ لخروج جنينٍ إلى عالم الأحياء، ليحصل بعد ذلك على كافة المهارات التي تؤهله على إكمال دربه في الحياة، وليتعلم قيمة التمسّك
بحلم والسعي من أجله. هذه الفترة كافية كذلك لدخول حلمٍ في عداد الأموات، خاصة في غابة الذئاب.

     الساعة العاشرة صباحاً، أجلس على أريكتي وأشرب قهوتي بصفوٍ ورخاء، وأتابع عبر المواقع الإلكترونية أخبار العالم، تحديداً أخبار منطقتي العربية، فيتعكّر صفوي حيناً، وتُستفزُ عروبتي أطواراً، وأوقنُ بعد كل خبرٍ أُنهيه أن الانحطاط هو سمة زمننا ومن كافة الجوانب.

     لم أمارس هذه الطقوس وما يرافقها من تأمّل منذ زمنٍ، فالعمل سرقني منها وأغرقني في دوّامة من التخبّط والإحباط، وأذابني بمزيجٍ الملل فيه يتفوّق على الترفيه، بعكس ما أخبروني!

Sunday 8 July 2012

تدوينتي الأولى!




       أنا مروة وهذه تجربتي الثانية في عالم التدوين!

     بدأتُ بمدونة فراشة محلقة عام 2009، عندما أشار إليّ أحد الزملاء بذلك، أعجبتني الفكرة، فأنشأتُ مدونتي، وسرعان ما غصتُ في هذا العالم المثير.


     اليوم أُودّع مدونتي الأولى، التي صبرت عليّ حتى وصلتُ لدرجة من النضج، وأُكمل طريقي في التدوين بمدونة جديدة وصفحة من الفكر جديدة كذلك، أو على الأقل متنوعة :)

     نقلتُ إلى مدونتي هذه مجموعة من كتاباتي التي أدرجتها في المدونة السابقة، بالرغم من قدم بعضها، وربما رداءة كتابته، أو سطحية فكره، إلا أن أثر تلك الكتابات لا يزال كبيراً في داخلي.

     مدونتي هذه في بداياتها، وتحتاج لجهد طويل ومستمر حتى يصل صوتها، وهذا لا يكتمل إلا بكم أصدقائي :)