أعجز عن تكوين رأيٍ حيال ما
يحصل في سورية (أملي ونبض روحي) حُلُمي منذ الصغر!
هل أنحاز للأحرار، أم للنظام.. أم أستمر بالحياد وبتجاهل
الدمار؟! وبالحالة الأخيرة سأكون شيطاناً أخرساً لا محال.
لكنّي
حقاً غارقة بالحيرة ومتعطشة لومضة حقيقة.
على الضفة الأولى؛
أسمعهم يشكون النظام وويلاته، يعدّونها لي، يخبروني عن مشاهداتهم لما أحدثه وعن
تنبؤاتهم لما هو مقدمٌ عليه، ولا يصمت أحدهم قبل أن يخبرني عن وحشيته وفاشيته.
وعلى
الضفة الثانية؛ يخبروني عن سورية التي ضاعت، وعن الدماء التي هُدرت وعن الحياة
التي توقفت، ثم يسألونني "أهكذا تُطلب الحرية؟" ويضيفون
باستنكار "أتكون الحرية بتدخلٍ خارجي؟!".
من الضفة الأولى؛ علمنا عن شابٍ اعتُقل وهو
لم يُكمل بعد الـ 18 ربيعاً، ذهب لشراء ما يسدّ جوعه لكنه لم يعد إلا بعد
ثلاثة أشهرٍ احترق خلالها قلب والدته وجفّت فيها روحه الفتية.
ومن الضفة الثانية؛ احترقت قلوبنا مؤخراً على رجل في العقد الثالث من عمره،
كان في طريقه إلى زوجته وأولاده، إلا أن قناصاً من الجيش الحر باغته فأفقده
وعيه، وهو إلى الآن على فراش الشفاء أو الموت! لست أدري! أهله من حوله ينتظرون
حركةً منه، وقلوبنا لأجله تصلي ليلاً نهاراً.
كانت رؤيتي واضحةً في بداية الأحداث، بل كان حماس
الانتفاضة يملؤني ويحركني، ما دعا كثيراً من أهلي إلى تأنيبي.
لكنّي الآن بحيرةٍ من كل ما يحصل، سواءٌ في (سورية
الروح) أو في غيرها من البلدان العربية، والصمت، رغماً عني، يقتحمني ويسيطر
عليّ!
فإلى متى لستُ أدري!
وهل يا تُرى سنفخر بحاضرنا هذا في المستقبل أم أنه
سيتحول إلى ندبٍ يصعب استئصاله من بين صفحات التاريخ؟
#من وحي التأمل
السلام عليكم أستاذة مروة.
ReplyDeleteتدوينتك تذكرني بتدوينة كنت قد كتبتها منذ فترة في يوم التدوين الموحد من أجل سوريا، إذ أني أيضا قد أعلنت عن حيرتي وتساءلت تقريبا نفس تساؤلاتك، ولي من الأصدقاء السوريين من يؤيد كلا منهم طرف ويعتبر نجاة سوريا في وجوده.
وزاد حزني على ما يحدث في سوريا من دمار وسفك دماء موقفا العاجز المخزي نحن العرب فيما يخص شؤون شعوبنا العربية، فنحن لا يوجد بيننا حتى لغة حوار ودية تشعرنا بأننا أمة واحدة ويجب أن نحافظ ونحمي ونرعى بعضنا البعض.
..دوما لا يسعنا إلا الدعاء بالفرج لأهلنا في سوريا وأن يحفظ الله دمائهم وأن يأمنهم من خوف ويطعمهم من جوع ويدفئهم من برد وأن يخرجهم الله من نكبتهم بما هو أصلح لهم
..
كل التحية.
الحيرة لكل ما يدور حولنا وليس فى سوريا فقط
ReplyDeleteرغم الألم والمعاناة التى يتعرض لها أخوتنا فى سوريا ورغم القهر وسفك الدماء بهذا التواصل وبهاذا الشكل الغريب
كل ما نستطيع أن نفعله هو الدعاء لأهلنا بأن يفرج الله عليهم كربتهم وينصرهم على الاعتداء
تحياتى أستاذة مروة
مدونتى الجديدة
http://saidwahsha.blogspot.com/
الاخت الغالية جدا مروة العقاد
ReplyDeleteأولا كم أنا سعيد سعادة لا توصف عندما توصلت الى مدونتكم الراقية
ثانيا نأسف لتأخرنا شديد الأسف
أما عن موضوعكم الذى طرجتموه
فسأقتبس هذه العبارة التى اختتمتوا بها مقالكم الرائع
*********************************************
لكنّي الآن بحيرةٍ من كل ما يحصل، سواءٌ في (سورية الروح) أو في غيرها من البلدان العربية، والصمت، رغماً عني، يقتحمني ويسيطر عليّ!
فإلى متى لستُ أدري!
وهل يا تُرى سنفخر بحاضرنا هذا في المستقبل أم أنه سيتحول إلى ندبٍ يصعب استئصاله من بين صفحات التاريخ؟
*********************************************
نعم إلى متى؟؟؟؟؟
سنظل هكذا
لست أدرى مثلك ومن منا سيدرى
تحياتى ايها المبدعة حقا
ودونى على بلوجر "
www.astabolia.blogspot.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteاختنا الفاضله الكريمه مروه هانم
بعد ان ضربت انفلوانزا التغير مواطننا العربيه برياح عاتيه شفي منها من شفي وتوعك منها من توعك
وهناك من يحاول مجاراة تلك الانفلونزا
نحن فقط ننحاز للحريه والعيش بكرامه للوطن والمواطن
وان نكون شعوب قادره على التحضر
هذا ما نأمل ان نكونه في يوم من الايام
اما ما يحدث في سوريا الحبيبه
فكم اتمنى ان تعبر سوريا الى شاطئ الامان سريعا من اجل الاستقرار
وتنهض ببناء وعنفوان لنها من دول المواجهة
وربما اراد لها الاعداء ما يدمرها اضعافا لقوة العرب
كم اتمنى ان نرى شمس الانسانيه ونسيمهما يهب على انفاسنا العربيه جميعا
ودي وتقديري وتحياتي سيدتي
المسحراتي
أختي مروة
ReplyDeleteالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله مساك
وتحية لك وكل زوار مدونتك
كلنا نتألم لما يحدث في سوريا وليس بوسعنا الا الدعاء لاخواننا في سوريا ان
يخلصهم الله من المحنة التي هم فيها
تحياتي لك