Showing posts with label عمّان. Show all posts
Showing posts with label عمّان. Show all posts

Saturday 5 September 2015

قيود يشوبها الغموض تُفرض على الإعلام الأردني

جاء ذلك على أثر أحدث القضايا المتعلقة بتقليص حريات الإعلام في الأردن، حيث احتجزت السلطات الأردنية الصحفي في جريدة الرأي غازي المرايات بتاريخ 08/07/2015 لزعم انتهاكه أمراً بحظر النشر حين قام بنشر تفاصيل عن مخطط إرهابي تم إحباطه.
وكانت نيابة محكمة أمن الدولة في الأردن قد أمرت باحتجاز المرايات لمدة 15 يوماً للتحقيق معه بموجب المادة 3-ب من قانون مكافحة الإرهاب الأردني، التي تحظر "القيام بأعمال من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية أو تعكير صلاتها بدولة أجنبية أو تعريض الأردنيين لخطر أعمال ثأرية تقع عليهم أو على ممتلكاتهم".
وتحمل التهمة عقوبة السجن لمدة تتراوح ما بين 3-20 عاماً، إلا أن السلطات الأردنية أفرجت بكفالة عن المرايات بعد 4 أيام من التحقيق، لتبقى احتمالية مواجهته تهماً جنائية في المستقبل قائمة.
المرايات ليس أول من يتم اعتقاله وفق قانون مكافحة الإرهاب في الأردن، فقد تم في الآونة الأخيرة اعتقال عدة أشخاص بتهم مماثلة، يمكنكم الاطلاع على هذه الحالات، هنا وقراءة رأي قانوني حول ذلك، هنا. ولكن، وبحسب ما أدلى به مصدر صحفي لشبكة الصحفيين الدوليين، فإن الأمر اللافت للانتباه بقضية المرايات، أن التهمة الموجهة له لم تستند إلى قرار منع خطي سابق لما نشره، وإنما جاء قرار المنع بعد النشر، بالإضافة إلى أن من أصدر قرار المنع هو المدعي العام، وهذا أمر مستهجن في القانون "فكيف يصدر مدعي عام محكمة قراراً بمنع النشر وهو نفسه من سيقف في المحكمة مقابل المتهم؟!".
ما يجدر ملاحظته في قضية المرايات كذلك، أن معظم حالات الإحالة التي تتم لصحفيين، يرافقها حظر لجهة النشر أو للمحتوى في أفضل الحالات، ولكن وفي حالة المرايات، الصحفي في جريدة حكومية، فلم يتم حظر الجهة أو المحتوى! وبحسب المصدر الصحفي، فإن المحتوى الذي حوسب على نشره المرايات يروي أحداث مخطط قديم، أي أنه مضى وانقضى بحيث لم يعد هنالك خطر آني يُخشى منه.
هذه القضية والتراكمات التي سبقتها في الشارع الأردني، تعيد إلى الأذهان القيود العديدة والغامضة التي فُرضت على حرية الإعلام في الأردن وتبعاتها السلبية على الصحافة بشكل عام وعلى المواقع الإلكترونية والقائمين عليها بشكل خاص، الأمر الذي يوجب التنويه إلى دراسة أجرتها مدونة حبر مؤخراً بعنوان "تعزيز حرية الإعلام الإلكتروني في الأردن: دروس دولية نحو تنظيم تقدمي للإنترنت"، حيث تعرض هذه الدراسة التي أشرفت عليها الباحثة ثريا الريس نماذج مهمة لأربع دول (الأرجنتين، البرازيل، فنلندا وجنوب أفريقيا) استطاعت تطبيق القانون ولكن بشكل غير مجحف للصحفيين.
ليتبيّن في نهاية الدراسة بأن دساتير كل من هذه الدول تحتوي على ضمانات قانونية قوية لحرية التعبير، في حين يورد الدستور الأردني ما ينص على حرية التعبير في الوقت الذي يسمح نفس الدستور لقوانين الدولة أن تقيّد هذه الحرية بأية طريقة تراها مناسبة.

تحمل الصورة الأولى والثانية رخصتا المشاع الإبداعي على موقع فليكر بواسطة AMISOM Public Information وBAYSAL على التوالي.

*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين   :ijnet

Sunday 21 June 2015

لم ترُق له

كانت مناسبة لتبهر أبناء المدينة، أما هو، ابن الجبال البعيدة والآمال الكبيرة، فقد اكتفى بضحكة طويلة كصبرها ومستفزة كصمتها، صمتها الذي رافقته نظرة حزينة كثمار مدينتها الجميلة، مدينتها الجميلة كروحه، روحه التي خذلتها.

كانت متأخرة رغم ثمرها، ثمرها الذي لم تتقنه كما قال لها، سرّية رغم علمهم بها، هم الذين لم يحرجوها بأسئلة عنها وعن صاحبها.

كانت رمزية، تهمس بأسرار كثيرة وتعترف بمشاعر دفينة، مختلفة، تتمرّد على خيوطها لتلقي بروحها البيضاء في دروب حزينة فتنسج أثواب فرحة قريبة.

كانت وكانت وكانت، لكنها لم تكن حين تقابلا وقدّمتها له كما تمنّت.

تمنّت أن تأسر حواسه، أن تسحر كيانه، أن تخطفه من عالمه وتلقي به في دوامة من الذكريات.

لكنها لا تذكر منه سوى ما قاله بإعجاب حينها وهو يتفحّص تفاصيلها "من يجيد هذه الحياكة، يجيد حياكة أجمل الحكايا... صدقيني، هناك رابط قوي بين الأمرين".

لم تكن بانتظار تأكيده على وجود هذا الرابط، فنظراتها التي ألقت بها عليه لم تكن سوى تعبيراً عن دهشتها مما لفت انتباهه من كل هذه الحياكة!


رغم حبّها للكرز ولكل ما يرمز له في ذاكرته وفي وجدانها، إلا أنه عجز عمّا تمكّن منه الياسمين، ذاك الياسمين المشاكس رغم خجله، المنفي رغم جمال عبقه، ذاك الياسمين الذي أضفى عبيره على يدها وانسحب برقة وهدوء، بعد أن أشعل صاحبه كافة حواسها.

عبالها


عبالها 
تطلّ من شي شباك
وتاخدها بهالساحات


تنسی كل شي بسماك
وتركز عهالنجمات


تبعد عن كل هالزراق
وتطلّع عهالغابات


عبالها
تضيع وتضيّعها بهواك
ما تغيب وتتركها وراك



قلبها عم يبكي الفراق
وروحها عم بتئن من الغياب

Tuesday 24 March 2015

في الصالون

"إلهي وإنت جاهي تقلب خطبة وسام عزا" توجهت بسبابتيها إلی الأعلی وكررتها ثلاث مراتٍ ثم عضّت شفتها السفلى وأكملت تسريح شعري من الجانب الأيسر، ومن الجانب الأيمن تناولت زميلتها خصلةً من شعري لتساعدها في إنهاء التسريح بأسرع وقت، وقالت بغضب "ابن الكلب... الله لا يجبر بخاطره".

من المرآة وأنا أتابع بعينيّ المذهولتَين تحركات أيديهما العنيفة على رأسي ظهرت لي شابّة وجهها سَمْحٌ لكنه حزين، وقوامها جميلٌ لكن الإنهاك بادٍ عليه، اقتربت من مصففتَي شعري وأخبرتهما أن عليها المغادرة، طلبتا منها البقاء قليلاً، لكنها قالت لهما "واقف برّا، بقدرش أتأخر عليه، خاصة بعد القصة اللي صارت إمبارح" ثم زمّت شفتيها وخرجت مسرعةً دون سلام.
بأذني اليسری رنّت كلماتها وهي تقول "شايفه شو بيجينا من ورا الرجال!" وتناولت خصلةً من شعري بطريقة هزّت رأسي وجعلتني أغمض عينيّ وأرفع حاجبَي من الصدمة! ثم أضافت من تصفف الجانب الأيمن من شعري، والتي كانت ألطف بتعاملها مع رأسي لكنها أكثر عنفاً بكلماتها "بجيناش غير الهم ووجع الراس.. قطيعة تقطعهم".
للحظات شعرت بالحنق منهما، لسوء أفكارهما عن الرجال، ولعدم منحهما الاهتمام الكافي برأسي! أردتُ توبيخهما، لكني آثرت الصمت والصبر حين تفحصتهما بنظراتي من جديد فأدركت أن ما يزعجهما ويتسبب بألم رأسي رجل لم يأخذ من الرجولة إلا اسمها!

Saturday 14 February 2015

حصّن نفسك من التلصص الإلكتروني

هل تخيّلت مسبقاً العملية التي تحدث عند طلبك زيارة موقع إلكتروني؟ هل تصوّرت من قبل أن جهات كثيرة ستعرف بطلب زيارتك لهذا الموقع حتى قبل أن يفتح على جهاز حاسوبك؟
تعرّف مع الخبير في أمن الإنترنت المدرب رعد النشيوات على الآلية التي تتم فيها زيارة المواقع الإلكترونية، وامتلك خطوط دفاع تساعدك على مكافحة التلصص الإلكتروني الذي يحدث خلال ذلك لحماية نفسك كصحفي عند بحثك عن المعلومات.
يقول النشيوات إن جهات التجسس عبر الإنترنت لا تفرق عند تلصصها بين الأشخاص الذين يمثلون خطراً عليها وبينك كصحفي تبحث عن الحقيقة لا أكثر، لذا، عليك التعرف على هذه الجهات لتحدد منها ما يهدد أمنك ومن ثم البحث عن طرق لتحصين عملك وإكماله بدون متاعب.
بداية، يعرّفنا النشيوات على ما يحدث عند تصفّحك لموقع إلكتروني عبر الإنترنت؟
1-  تقوم بكتابة عنوان الموقع الإلكتروني الذي ترغب بزيارته، ثم تطلب البحث عنه.
2-  ينتقل طلبك إلى الشبكة الداخلية، وهي الشبكة التي تصلك بالإنترنت في (المطار، الفندق، المنزل،... الخ).
3-  تعرف الشركة المزوّدة للإنترنت ISP بطلبك.
4-  تصبح حكومة البلد الذي تعيش فيه على علم بالعنوان الذي طلبت زيارته.
5-  ينطلق العنوان الذي طلبته في رحلة لجهات كثيرة في بلدان مختلفة، وهي جهات حكومية في الأغلب، لكنها في كثير من الأحيان تكون مخفية الهوية، بحيث لا يمكن لك معرفة من يراقبك.
الآن، وبعد تلك الجولة الطويلة، أصبح بإمكانك تصفّح الموقع الإلكتروني الذي طلبت زيارته، ولكن، لم يعد بإمكانك توقّع ما قد يحدث لك بسبب زيارتك له.
تتكرّر هذه الآلية عند كل زيارة لموقع إلكتروني، أو عند تصفّحك في نفس الموقع، ولحماية نفسك قدر المستطاع، يرشدك النشيوات إلى خطوط دفاع تجنّبك قدراً كبيراً من التلصص الإلكتروني، وهي:
1-  خط الدفاع الأول/ Ctrl Shift
جميع المتصفّحات على أجهزة الحاسوب تحتفظ بكل ما تفعله، وهذا الأمر قد يجعل جهاز حاسوبك هدفاً للسرقة ونَيل ما فيه من ذاكرة تتعلق بعملك.
لحماية نفسك من ذلك، اطلب قبل البدء بالتصفّح عدم حفظ ما ستقوم بتصفّحه، وذلك بالضغط على Ctrl Shift N إن كنت على متصفّح Chrome أو Opera وهكذا ستحصل على نمط حماية آمن ولن يتم حفظ شيء مما تبحث عنه، وإن كنت على Fairefox أو explorer فاضغط على Ctrl Shift P أما متصفّح Safari، فقم باختيار Private من القائمة الرئيسية.
هذه الخاصية تساعدك كذلك إن كنت تعمل من أجهزة حاسوب عامة.
خط الدفاع هذا يحميك في حال سُرق جهاز حاسوبك، أو أُجبرت على تسليمه لجهة ما، لكنه لا يحميك من التلصص الإلكتروني، لذا، لا بد من التعرف على خطّي الدفاع التاليين.
2-  خط الدفاع الثاني/ Proxy
يساعدك الـ Proxy في فتح المواقع المحجوبة في الدولة التي تقطنها وإخفاء هويتك خلال بحثك عن المعلومات وبالتالي حماية نفسك من الجهات المتلصصة.
وللقيام بذلك بكل سهولة وبساطة، قم بزيارة الموقع الإلكتروني Top Proxies ثم اختر من بين روابط كثيرة يوفرها الموقع الـ Proxy الذي ترغب بالتصفّح من خلاله. عندما تفتح الـ Proxy، ضع رابط الموقع الذي تريد زيارته في المكان المخصص لذلك وستتمكّن من التصفّح الآمن ومن فك المواقع المحجوبة.
على الرغم من الحماية التي يوفّرها لك الـ Proxy وأهميته في أحيان كثيرة، إلا أنه لن يحميك بشكل تام، فستعلم الجهات التي تراقبك بزياراتك المتكررة له دون علمها بما تفعله عليه، وهنا قد تصبح في موضع مساءلة.
كما يمكنك اللجوء إلى Hide My ASS وهو موقع إلكتروني يفتح لك المواقع المحجوبة ويوفر لك الحماية التامة خلال تصفّحك باستخدامه Proxy وVPN. من الممكن تثبيت تطبيق VPN على جهازك الخاص واستخدامه لوحده، وهو تطبيق يحجب كافة تحركاتك على شبكة الإنترنت.
3-  خط الدفاع الثالث/ TOR
تُعد حزمة TOR من أقوى برامج إخفاء الهوية خلال التصفّح الإلكتروني، كل ما عليك فعله، تثبيتها على جهازك الخاص بعد أن تختار نوع متصفّحك ومن ثم البدء بالتصفّح، ولتعرف أكثر عنها وعن طريقة تثبيتها، اضغط هنا.   

من إحدى ورشات ملتقى شبكة (أريج) السنوي السابع للصحفيين الاستقصائيين العرب، الذي عقد مطلع كانون الأول/ ديسمبر/ 2014 في العاصمة الأردنية عمّان.

*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين  :ijnet

تعرّف على أخلاقيات التصوير السري وكيفية التخطيط الجيد له

ما هي القاعدة الذهبية التي يمكنك الاعتماد عليها لتبرير أهمية التصوير السري خلال عملك الاستقصائي؟ يعرّفنا الصحفي والمخرج التلفزيونيطوني ستارك على هذه القاعدة ويعلّمنا أسرار الصنعة الاستقصائية عن طريق إرشادنا إلى ما تتطلّبه ممارسة الصحافة السرية وكيفية التخطيط الجيد لإتمامها على أكمل وجه بعد أن يشاركنا مشاهدة فيلمين استقصائيين قام بإخراجهما، الأول بعنوان "لا تذهب إلى بريطانيا" والثاني "خلف جدران الصمت".
يقول ستارك إنه يصعب الحصول على المعلومات في أحيان كثيرة إلا عن طريق استخدام هويات مزيّفة وكاميرات خفية، ولكن هذا التخفّي لا يجوز إلا في حال كانت حجة الصحفي سليمة، أي إن كان يمتلك دليلاً حقيقياً يواجه فيه المذنبين والمخادعين لإدانتهم، وهذه هي القاعدة الذهبية التي سيواجه فيها الجهات المعنية وسينطلق منها بكل اطمئنان خلال رحلة استقصائه السرية.
لأن التخطيط السيء لأي عمل صحفي قد يؤدي في النهاية إلى الفشل، فإن ستارك يؤكد على ضرورة الالتزام بخطة جيدة ومتكاملة لأي فيلم سري تنوي تصويره، حتى لا يضيع جهدك ووقتك بلا نتيجة مرجوّة. لذا، يجب عليك قبل الحصول على إذن بالتصوير السري، العمل على النقاط التالية:
1- إقناع جهة البث بوجود دليل
ستطلب منك الجهة التي تعمل لصالحها بتقديم مبررات مقنعة وقوية لتعطيك إذناً بالتصوير السري. لذا يجب أن تبرّر لها رغبتك بالتصوير بناءً على أدلة تُدين الجهة التي تنوي تصوير أفعالها، قد يأخذ منك جلب دليل قوي لإقناع مؤسستك وقتاً طويلاً، لكنه سيكون فعّالاً ولصالحك فيما بعد إن تمّ التشكيك بمهنيتك أو تمّت مساءلتك قانونياً.
2- التعريف بطريقة التخفّي التي ستتبعها
عليك وصف الكاميرا التي ستستخدمها خلال تخفّيك، والإبلاغ عن الأماكن التي ستصوّر بها و (لماذا؟)، والأماكن التي ستتجنب التصوير فيها (حرصاً على خصوصية العامة)، كما عليك التأكد من سلامة كافة مستلزمات الكاميرا كي لا تتحول إلى عبء عليك.
3- التمويه
يجب عليك كصحفي اخترت التصوير السري أن تنتحل شخصية جديدة مقنعة لكل من سيقابلك، ولكن عليها أن تكون واقعية وغير مبالغ بها، ويجب ألا تكون مخادعة، فهي بالأساس لحماية عملك الاستقصائي المبني على دليل يبيح ذلك.
4- الصحة والسلامة
عليك كصحفي استقصائي معرفة المخاطر التي ستواجهها لإيجاد طريقة مناسبة للتعامل معها، وأول الأمور التي يجب التأكد من وجودها هي موازنة مالية كافية من قبل المؤسسة التي تعمل بها لتأمين كل ما يلزم لحمايتك، مثل: (رجال أمن، درع واقي من الطعنات، معرفة كافية بالمنطقة المراد العمل بها، ارتداء ملابس وأحذية مريحة عند الحركة، تأمين جهات اتصال عند الطوارئ، أخذ تدريبات كافية للدفاع عن النفس، البقاء على اتصال مع شخص من المؤسسة ليطمئن على سلامتك).  
5- البروتوكول الأخلاقي
لا بد من وجود أخلاقيات تسيّرك وتوجّهك خلال رحلتك الاستقصائية، مثلاً: (كيف تتصرف في حال رأيت شخصاً يتعرض للهجوم؟ أو عند اضطرارك للتعريف بهويتك أمام الشرطة؟ أو عند اكتشاف أمرك والطلب بعدم إكمال التصوير؟ وهل يجوز لك ارتكاب جريمة جنائية في سبيل عملك الاستقصائي؟ هل بإمكانك حمل أسلحة للدفاع عن النفس؟ ما هي الأماكن التي يمكنك التصوير فيها؟ ومن الأشخاص الذين ستغطي وجوههم لحمايتهم عند عرض الفيلم؟) كل هذه الأسئلة وأكثر سيُجيب عليها البروتوكول الأخلاقي الموجود في مؤسستك، أو الذي ستتفق عليه مسبقاً مع مسؤولك بحيث يتوافق مع سياسة البلد التي تعمل فيها.
6- المسائل القانونية
على الصحفي الاستقصائي ومؤسسته البحث الجيد قانونياً والتفكير مطوّلاً قبل البدء في التصوير السري، هل سيعرّض هذا التصوير الصحفي للإعتقال؟ أم أنه مشروع في قوانين البلد التي يعمل فيها؟ وهل هنالك قوانين ستعرضه للخطر بتهمة التشهير؟ هذه القوانين تتغير من بلد لآخر، لذا، على كل صحفي معرفة ما يتناسب مع بلده والعمل بناءً على ذلك.
في النهاية، يشدد ستارك على ضرورة أن يكون الصحفي الاستقصائي معزّزاً بفريق يرافقه لحمايته ومتابعته وأن يكونوا جميعهم مدرّبين على هذا العمل ويمتلكون المهارات الكافية للتكيّف مع كافة الظروف التي ستقابلهم.
وينهي ورشته بطرح سؤال: لو شعرت خلال عملك الاستقصائي بضرورة ترك دورك كصحفي والالتفات إلى واجبك كمواطن، فماذا يجب أن تفعل؟ ليجيب في الحال: "عليك أن تلتفت لنداء الإنسانية في داخلك".  

هذا المقال بمثابة ملخّص لإحدى ورشات ملتقى شبكة (أريج) السنوي السابع للصحفيين الاستقصائيين العرب، الذي عقد مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2014 في العاصمة الأردنية عمّان.

*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين  :ijnet

Friday 13 February 2015

سيناريوهات قد تعرّض الصحفيين للسرقة الإلكترونية… يمكن تجنبها

بافتراضات مسبقة لما قد يحدث وبأساليب مبسّطة، يقدم خبير الحاسوب الآيسلندي سماري ماكارثي الأدوات الأساسية التي يجب أن يمتلكها أي صحفي استقصائي لحماية نفسه ومصادره.

في إحدى ورشات ملتقى شبكة (أريچ) السنوي السابع للصحفيين الاستقصائيين العرب، الذي عُقد مطلع كانون الأول/ ديسمبر/2014 في العاصمة الأردنية عمّان، استعرض مكارثي 6 سيناريوهات قد تعرّض الصحفيين للسرقة الإلكترونية، ووضّح كيفية التعامل مع كل سيناريو بمنتهى السهولة كما يلي:

1- السيناريو الأول: الوصول إلى بياناتك على البريد الإلكتروني أو اختراق محادثاتك الفورية
اختراق حاسوبك وجمع كل ما فيه من معلومات أصبح سهلاً على المعتدين، لذا عليك تحميل برنامج PGP لتشفير كافة مراسلاتك وبياناتك عبر الإنترنت، كما يمكنك تحميل تطبيق Mailvelope وهو أداة تستخدم برنامج PGP على متصفحَي كروم وفايرفوكس لمساعدتك على حماية نفسك خلال تصفّحك عبرهما.
وفي حال أردت إجراء محادثة إلكترونية فورية مع ضمان عدم تسريبها لأي كان، ما عليك سوى استخدام برنامج الدردشة المشفّر crypto.cat الذي سيصبح متوفراً قريباً على نظام أندرويد.

2- السيناريو الثاني: أشخاص يحاولون اكتشاف ما تمتلكه عنهم من معلومات
بدايةً، عليك ألا تترك أي أثر يدل عليك، الصحفي الماهر هو من يُبعد جميع الشبهات عنه، ولذلك، عليك التأكد من تشفير جميع بياناتك على جهاز الحاسوب الخاص بك، واستخدام برامج الدردشة المشفّرة في حواراتك، بالإضافة إلى وضع نسخة مشفّرة منها على قرص صلب في حال فُقدت الأولى.
وإن كنت تجمع بياناتك وتُكمل عملك الصحفي من أجهزة حاسوب مختلفة وأحياناً عامة، فعليك التأكد من استخدام تطبيق VPN الذي يحجب كافة تحركاتك على شبكة الإنترنت.

3- السيناريو الثالث: مطلوب من قبل الدولة التي تقطنها ومهدّد بالقضاء على كافة البيانات التي جمعتها
حماية نفسك هي حماية للآخرين، لذا، عليك أن تكون حريصاً جداً إن كنت تعمل في دولة تشدّد الرقابة على صحفييها. احرص على استخدام برامج التشفير في جميع تحركاتك الصحفية وعند حفظ ملفاتك، ومن ثم حفظ نسخة مشفّرة على قرص صلب ووضعه في مكان يصعب الوصول إليه، ولكن، إن أرادت الدولة الوصول لهذا القرص أو لأي نسخة مشفّرة، فقد تستطيع تحقيق ذلك أو على الأقل قد تتمكّن من مسح النسخة كلياً، وهذا الحل أفضل من أن يتمكنوا من رؤية ما قد جمعته، ولكن، ولكي لا تضيع جهودك، ولتُكمل تحقيقك الذي بدأته ولو متأخراً. خبّئ نسخة مشفّرة عند صديق لك يقطن خارج الدولة التي تعمل بها، ولا بأس إن كان هنالك صحفي يشاركك هذا التحقيق في بلد آخر، فالعبرة بأن تظهر الحقيقة في نهاية المطاف.

4- السيناريو الرابع: ماذا تفعل كي لا تُكشف خلال بحثك عبر الإنترنت عن معلومات هامة؟
عليك بتثبيت حزمة Tor على جهاز الحاسوب الخاص بك، لتقوم بدورها بإخفاء هويتك خلال تحركاتك على شبكة الإنترنت، ولكن عليك الحذر، فعند تثبيتها لن تكون هويتك مخفية وبعد ذلك ستصبح مخفياً. كما يمكنك استخدام تطبيق VPN الذي سبق ذكره.

5- السيناريو الخامس: يصعب عليك إرسال ملف ما عبر الإنترنت بسبب الرقابة
حينها عليك الاستعانة بذاكرة USB، ضع عليها ملفك وأرسلها للجهة المعنية مع شخص تثق به أو عن طريق البريد.
يوجد حل آخر لكنه مكلف للأفراد، وتستخدمه بالعادة الشركات الإخبارية الكبرى، وهو توصيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

6- السيناريو السادس: أنت مهدد خلال دقائق بالسطو على كافة بياناتك الورقية والإلكترونية
إن كانت النسخة التي تمتلكها ورقية، فقم بشكل سريع بتصويرها بكاميرا هاتفك وإرسالها إلى جهة أكثر أماناً، أما إن كانت رقمية، فشفّرها باستخدام أحد برامج التشفير التي تحدثنا عنها أو أرسلها بالاستعانة بأحد برامج التشفير كذلك لشخص أو جهة تثق بها.


ما يريد أن يوصله مكارثي من السيناريوهات السابقة التي افترضها، هو ألا تبالغ بحماية نفسك ولا تعقّد العملية عليك، بل تعامل معها بكل بساطة، فكّر دائماً بما يهدّدك وبالأشخاص الذين قد يهاجموك، وعلى هذا الأساس كُن مستعداً لمواجهتهم، كما يجب عليك أن تكون مستعداً بشكل دوري، حدّث عملية تشفيرك ونقلك للبيانات الجديدة على قرصك الصلب بشكل مستمر، حتى لو اضطررت لفعل ذلك بشكل يومي، اعتبره جزءاً من روتين حياتك.


*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين  :ijnet

Sunday 13 April 2014

أنابيب ياهو: خدمة تساعدك على اختيار وتحديد ما ترغب بظهوره من أحداث


في عصر تتدفّق فيه المعلومات بسرعة لا تضاهى إلى حدٍ تصعب معه السيطرة عليها، أصبح من الضروري التعرف على خدمة "تغربل" هذه المعلومات وتصفّيها لتوفير الوقت والجهد، ولضمان الحصول على متابعة مفيدة وقراءة ثرية للمواقع التي تثق بها فقط.

ستوديو يضم كل ما يدخل في دائرة اهتمامك

هي خدمة مفيدة جداً، فأنت وحدك من يقرر ما الذي ترغب بقراءته وما الذي تريد تجاهله، لكن الغالبية العظمى في العالم العربي تجهل بوجودها، وهذا ما دعا الخبير في أمن الإنترنت المدرّب رعد النشيوات في المؤتمر السنوي السادس لشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية "أريج" الذي أُقيمت فعالياته في مطلع كانون الأول/ ديسمبر من العام 2013 في العاصمة الأردنية عمّان إلى التعريف بها لإزالة اللثام عنها والتمكّن باستخدامها من الغوص في فضاءات الإنترنت بسهولة وراحة.

أنابيب ياهو Yahoo Pipes

تتيح لك خدمة أنابيب ياهو أو Yahoo Pipes تجميع كافة مصادرك على الإنترنت وإخراجها عبر مخرج واحد لتتابعها بدون اللجوء لزيارة جميع المصادر كل يوم، فبهذه الطريقة، يجب عليك أن تزور مصادرك للمرة الأخيرة ثم وضعها في هذه الخدمة لتستطيع بعدها الدخول لمكان واحد فقط والحصول على معلوماتك منه.
عليك في بادئ الأمر التأكّد من امتلاك حساب على محرك ياهو Yahoo أو قم بإنشائه الآن، ثم البدء في بناء وإدارة ستوديو المعلومات الخاص بك، ولمعرفة بعض مبادئ هذه الخدمة، شاهد هذا الفيديو التعليمي، حيث يصعب شرح جميع خصائص الخدمة إلا عن طريق مشاهدة نظرية يرافقها ممارسة عملية، كما يمكنك مشاهدة هذا الفيديو التعليمي أيضاً الذي يشرح طريقة تجميع مصادرك من تويتر والمدوّنات التي تتابعها.

خيارات متعدّدة تتيح لك أفضل متابعة

يوجد أكثر من خيار في نظام الأنابيب pipes وهي مقسمة لأكثر من قسم، مثل: مصادر التغذية المباشرة من المواقع، وفي حال لم يكن الموقع يقدّم التغذية يمكنك استخلاص المعلومات منه عبر تحديد المكان الذي يحتوي على المعلومات التي تريدها، كما تستطيع دمج أكثر من خدمة عبر خطوات سهلة ومتغيرات بسيطة، وبإمكانك جعلها عامة لتشاركها مع المستخدمين، بالإضافة إلى خيار لعرض الصور من موقع فليكر بناءً على عناوين وكلمات مفتاحية تحدّدها أنت.

خدمة بلا أضواء في العالم العربي


على الرغم من أهمية هذه الخدمة سواء أكانت للأشخاص العاديين أو للصحفيين الذين تسرقهم سرعة الأحداث وتواترها، فإنها لا تزال مجهولة في العالم العربي، حتى أن عدد أصابع اليد الواحدة أكثر من عدد الذين كتبوا عنها، موقع تقنية كان من تلك المواقع التي كتبت عنها بشكل واضح وتفصيلي.



*تجدون التقرير كذلك على الموقع الإلكتروني لشبكة الصحفيين الدوليين  :ijnet
http://ijnet.org/ar/blog/262507